Sunday, September 30, 2018

مقالات كهربية للغير متخصصين او الطلاب



ما هي أنواع الكهرباء ؟
إذا الكهرباء هي طاقة و هي حركة إلكترونات بين طرفين .. ولكن الكهرباء هي لفظ عام ولكي نستطيع ودراستها يعبر عنها بالعديد من الكميات او المصطلحات كالشحنة الكهربية ، التيار ، الجهد ، القدرة ، والطاقة ، القطبية ، التردد .. الخ
فان جاز يمكن التعبير عن الشحنة بنقطة ماء تكاد لا ترى بينما التيار هو سيل من تلك النقاط كسيل الماء المتدفق ولكنه بالطبع غير مرئي لانه سيل داخل بنية المادة ، وكما لكل كمية وحدة فالوزن وحدته الكيلو والطول وحدته المتر ، فالشحنة الكهربية وحداتها الكولوم وهي الالكترونات السالبة او الفجوات الموجبة أو أحيانا في حالات معينة الأيونات والكولوم وحدة كبيرة مثل الكيلومتر بالنسبة للمتر مثلا ، فالالكترون الواحد يحمل شحنة قيمتها جزء صغير جدا من الكولوم ومقدارها 0.16 على مليار على مليار من الكولوم ،.
والتيار ووحدته هو الأمبير وهو مقدار الشحنات المارة خلال مقطع الناقل سلك مثلا خلال زمن 1 ثانية فمثلا 100 أمبير تعني ان المصدر يولد او السلك ينقل او الحمل يستقبل 100 شحنة كهربية بالكولوم خلال ثانية واحدة أو ( 100 *6.24*مليار * مليار الكترون خلال 1 ثانية). والتيار لا يمر هكذا فحسب دون ضجيج فالبغبار تعرف الخيل والاثر يدل على المسير ومرور هذا التيار يسبب ارتفاع درجة الحرارة ، كما ينتج مجالات مغناطيسية وهي غير مرئية حول السلك وبالطبع يزداد تأثيرهما مع زيادة التيار .
أما الجهد أو قد يسمى الضغط الكهربي أو يسمى القوة الدافعة الكهربية ، ووحدته الفولت فهو الطاقة المبذولة لكل شحنة كهربية لنقل الشحنة من مكان لاخر وعمليا لا يوجد جهد ولكن يوجد فرق جهد بين نقطتين ففرق جهد قيمته 100 فولت معناه ان قادر على تمرير 100 كولوم اي (100*6.24*مليار *مليار الكترون ) خلال سلك مقاومته 1 اوم خلال 1 ثانية .ويكون الجهد ثابت على امتداد طول الناقل او السلك من المصدر حتى الحمل في الحالة المثالية إلا أن في الواقع يقل الجهد شيئا فشيئا كلما ابتعدنا عن المصدر بسبب ما يفقد بسبب مقاومة السلك
وجود الجهد يسبب تواجد مجالات كهربية
أما المقاومة فهي ما يعوق من مرور التيار في السلك أي المقاومة التي تواجه مرور تلك الشحنة الكهربية داخل بنية المادة او بين ذراتها فهي الناتجة عن الاحتكاك والتصادم بين الالكترونات والذرات والجسيمات الاخرى مسببة حرارة والسلك ذو المقاومة الاقل يعتبر ذو موصلية عالية اي افضل في توصيل التيار او توصيل الالكترونات بأقل خسائر أو مفاقيد ممكنة وكلما زاد طول السلك أو قل مقطعه كلما زادت المقاومة وزاد ضحاياها من الالكترونات وزاد الجهد المفقود وكما علمنا ان لكل معدة جهد مصممة على العمل عنده بكفاءة وتسحب تيارها الذي تريده هي اذا توفر هذا الجهد اما اذا اقل فيتأثر عملها ففي المحركات مثلا تجدها تسحب اكبر مما هو مطلوب فيتأثر عمله وترتفع حرارته ، أو كما في حالة المصابيح العادية يقل جهدها فيقل نصيبها من القدرة عما هو مقدر لها فتخفت اضائتها ويقل عمرها .
أما القدرة فهو ما تقدر المصادر على امداد الاحمال به ، فالاحمال تستهلك قدرة والقدرة بشكل عام هي حاصل ضرب التيار والجهد ووحدتها الوات أو الكيلو وات وهو 1000 وات .. أو الميجا وات وهو مليون وات .. أو الجيجا وات وهو مليار وات ..
ولكن يجب ان نعلم أن المصدر يجب ان تكون قدرته أكبر من قدرة الحمل لنعوض ما يفقد من قدرة في شكل حرارة وهي في طريقها بين المصدر والحمل . كما أنه هناك عوامل أخرى تضاف إلى معادلة حساب القدرة ولكن ليس هذا وقتها .
فنرجع حيث بدأنا فالكهرباء طاقة فما الطاقة الكهربية ..هي القدرة على مدار الزمن او مجموع ما تراكم من القدرة خلال زمن محدد ..اي حاصل ضرب القدرة في الزمن ووحدتها هي الوات ساعة . فالمصباح الذي يعمل 10 ساعات يوميا ويستهلك قدرة 100 وات فتكون الطاقة التي يستهكلها خلال يوم واحد هي 1000 وات ساعة أو 1 كيلو وات ساعة .

إذا ما هي أنواع الكهرباء ؟
هناك كهرباء ساكنة او استاتيكية وكهرباء ديناميكية ، طالما يوجد تيار فنحن نتحدث عن كهرباء ديناميكية اي عندما تتدفق الالكترونات ، بينما الكهرباء الساكنة هي خاصة بالعوازل في المقام الاول فالعازل او المواد المختلفة عن بعضها عندما يتم حكها معا كحك قدم الانسان على سجادة الصلاة تكتسب مادة الكترونات فتصبح سالبة الشحنة ، وتفقد أخرى الكترونات فتصبح موجبة الشحنة وتتراكم الشحنات على كل طرف او مادة حتى يتكون بينهما فرق جهد قد يصل لعشرات الكيلو فولت ، ويظل الحال على ما هو عليه حتى يجد جديد اي يحتفظ كل منهما بحالته الجديدة . فالانسان الذي احتك بالسجادة اكتسب شحنة سالبة وهو جاهز لتفريغها في يد شخص آخر او في مقبض باب الغرفة فيشعر بوغز سريع .. فقد فرغ الشحنة سريعا . والبرق يشمل النوعين او العلمين .

وهناك كهرباء موحدة الاتجاة او تسمى مستمرة تسمى DC وكهرباء مترددة او متغيرة الاتجاة باستمرار تغير اتجاها كل جزء من الثانية وتسمى AC اي كهرباء لها تردد اي تكرار .وفي الحالتين كلاهما كهرباء لكن تختلف خصائصها فنقول تيار او جهد مستمر وتيار او جهد متردد .



التيار او الجهد المستمر مثل الذي نحصل عليه من البطاريات ، بطاريات الرموت كونترول ، بطاريات الالعاب والفوانيس ، بطاريات السيارات ..الخ وفيه يكون اتجاه القطبية ثابت وليس القيمة اي هذا الطرف قطبيته موجبه والاخر قطبيته سالبه طول الوقت او يمكن تبديله باليد بعكس توصيل الاطراف ولكن يستمر الحال على هذه القطبية ، وقد تكون بجهد ثابت طول الوقت او متغير .

لكن التيار المتردد هو تيار يغير قضبيته و قيمته ، ولكن الاولى كل جزء من الثانية ، والثانية لحظيا فيمكن تمثيله كجبلين متلاصقين الاول قمته بالاعلى والاخر قمته للاسفل ويطلق على هذا الشكل او المسار او الموجة بالموجة الجيبية ، اي يزداد قيمة التيار او الجهد من الصفر حتى يصل الى اقصى قيمة ثم يقل كذلك تدريجيا حتى يصل للصفر مرة أخرى ثم يستمر في الزيادة ولكن بالقيمة السالبة اى بقطبية مختلفة حتى يصل لاقصى قيمة وهو بهذه القطبية ثم يقل حتى يصل للصفر مرة أخرى عندها يكون التيار قد اكمل دورة ثم يبدأ يكرر تلك الدورة طالما التوليد مستمر وفي مصر يكون تردد هذا التيار هو 50 دورة كل ثانية ..اي خلال ثانية واحدة يكون هذا التيار قد اكمل 50 دورة من تلك المذكورة اعلاه .
وهذا الاختلاف بين DC و AC ناتج من طريقة التوليد أي طريقة تحويل الطاقات فعندما نحصل على الكهرباء مباشرة من ضوء الشمس نحصل على كهرباء DC وكذلك عندما نحصل عليها مباشرة بالتفاعل الكميائي بالبطارية او بوسائل اخرى تقوم بتحويل التيار المتردد الى مستمر ، بينما عندما نحصل عليها عن طريق الطاقة الميكانيكية الدورانية تكون AC .
كما في محطات التوليد او المولدات المنتشرة في المحلات والمنازل .

أخيرا اتجاه التيار الكهربي في حلة DC يكون من الطرف السالب إلى الطرف الموجب وهي حركة الشحنات السالبة اي الالكترونات، او يمكن اعتباره من الطرف الموجب للسالب وهو حركة الشحنات الموجبة .

وينتقل التيار عند توفر شرطين الاول وجود فرق جهد بين نقطتين والثاني استمرارية الدائرة اي مسار مغلق بين تلك النقطتين .
أما في حالة AC يضاف إلى ذلك وجود فرق بين زاويتا الجهد وهذه الزاوية ناتجة عن وجود التردد اي وجود حركة دورانية لها سرعة دوران .




في حالة DC القدرة واحدة قدرة واحدة يسمونها قدرة ظاهرية ، بينما في حالة AC فتلك القدرة الظاهرية تتكون من نوعين من القدرة قدرة فعالة وقدرة غير فعالة وكما سبق وعلمنا أن القدرة يعطيها المصدر للحمل إذا أرادها الحمل .. والأحمال تختلف في طبيعتها فمنها ما يطلب قدرة ظاهرية يكثر فيها القدرة الفعالة ..وآخر يطلب قدرة ظاهرية يكثر فيها القدرة غير الفعالة .




مقالات كهربية للغير متخصصين او الطلاب

ما هي الكهرباء ؟



   الكهرباء هي إحدى صور الطاقة ، والطاقة في الكون أوجدها الله كالطاقات الناتجة عن الشمس تمد الأرض  بالدفئ والحياة للنبات والحيوان والإنسان ، الطاقة الحرارية ، الطاقة الضوئية ، الطاقة الكميائية ... الطاقة الناتجة من حركة الرياح .. الطاقة الناتجة من سقوط الماء عن ارتفاع كالشلالات والسدود .. الطاقة الناتجة عن حركة الموج والمد والجزر ..الطاقة الحرارية الكامنة بباطن الأرض والطاقة الناتجة عن الوقود الذي يستخرج من باطن الأرض والمسطحات المائية من فحم وغاز طبيعي وسولار ..



   يقوم الإنسان بتحويل الطاقة من صورة إلى أخرى لكي يلبي متطلباته، فالطاقة الكهربية تأتي من تحويل إحدى صور الطاقة الموجودة إلى الطاقة الكهربية ، كتحويل الطاقة الضوئية بأشعة الشمس أو بتحويل الطاقة الحرارية من أشعة الشمس او بتحويل طاقة الرياح إلى طاقة ميكانيكية دورانية ومنها إلى طاقة كهربية أو بتحويل طاقة وضع الماء على السدود أو الشلالات إلى طاقة حركية ميكانيكية ومنها إلى طاقة كهربائية أوتحويل طاقة الوقود الذي يستخرج من باطن الأرض والمحيطات والبحار إلى طاقة حرارية تحول الماء إلى صورة غازية بخار مضغوط نحصل منه على طاقة دورانية ميكانيكية ومنها على الطاقة الكهربائية ..أو تحويل طاقة الوقود مباشرة إلى طاقة حركية ميكانيكية ومنها نحصل على الطاقة الكهربائية ...

إذا ما الكهرباء إلا إحدى صور الطاقة ونحصل عليها من صورة أخرى للطاقة موجوة في الطبيعة أو تحويل طاقة إلى طاقة ...إلى الطاقة الكهربائية ، ومع الوقت تتطور سبل وإمكانيات تحويل واستغلال الطاقات فيمكن مثلا استغلال خطوات المشاة على الطريق أو إطارات السيارات على الطرق أو حركة بدالات الدراجات في الحصول على طاقة منها نحصل على طاقة كهربائية ، الفارق أن مصدر ما قد يعطيني طاقة نظيفة وآخر طاقة ملوثة ، طاقة كثيفة وآخر طاقة محدودة ، طاقة رخيصة وآخر طاقة مكلفة ..

إحدى صور الكهرباء موجودة في الطبيعة بشكل مباشر نتلمسها في طاقة البرق الذي يضيء السماء في لحظات ويضرب نقطة ما على الارض او في السماء يعقبها طاقة صوتية صوت الرعد المدوي فهي ظاهرة كهربية ينتج عنها ضوء اي البرق وصوت أي الرعد والظاهرة عموما تنتج لظروف مكان ما الجوية وحركة الهواء من أسفل لاعلى ودرجة حرارة المنخفضة جدا في الارتفاعات العالية حيث تتكون السحب او تتلقح .

لكن يبقى السؤال ما هي طاقة الكهرباء تلك ؟

كلمة السر هي الإلكترونات أو الجسيمات المشحونة

   الكهرباء موجودة في بنية المادة والمادة هي كل ما حولنا الابواب والنوافذ و الأحجار والتراب والرمل والماء والهواء والأشخاص والمعادن المختلفة ذهب نحاس حديد ألمونيوم ...الخ، فالمادة تتكون من جزيئات والجزيئات هي اتحاد الذرات والذرات هي فرااااغ كبير داخله نواة يدور حولها في مستويات او مدارات كمدارات الكواكب حول الشمس الكترونات والالكترونات تدور حول محورها أيضا لها إلا أنها كالكواكب حول الشمس ملتزمة بمداراتها بسبب جاذبية الشمس لها كذلك الالكترونات لها نفسس عدد البروتونات وتحافظ قوة التجاذب بينهما على بقاء الالكترون في مداره حول النواة ، والنواة تتكون من نيوترونات وبروتونات وكلاهما يتكون من كواركات .

المهم ان كل ما حولنا يتكون من ذرات والذرة تتكون مما سبق وتختلف من مادة او عنصر لآخر من حيث عدد البروتونات والنيترونات والالكترونات ونشاط الالكترونات .

   النواة متعادلة الشحنة الكهربية بسبب النيوترونات والبروتونات ، ، كل مادة تختلف عن أخرى من حيث ترابط الذرات مع بعضها ومن حيث التركيب النواة فمثلا ذرة الهيدروجين تحتوي على بروتون واحد ، بينما ذرة النحاس تحتوي على 29 بروتون ونظيرهم الذري من النيوترونات وهو موضوع مهم لتناول الطاقة النووية .

ما يهمنا هنا هو الالكترونات وما يهمنا هو عدد الالكترونات في مدار او يسمى مستوى التكافؤ وهو المستوى البعيد عن النواة المدار الخارجي فالالكترونات بهذا المستوى يمكن ان تتحرر من النواة وتصبح حرة وبالتالي يمكن ان ينتقل الالكترون أو الشحنة الكهربية من ذرة إلى أخرى إلى أخرى حتى تصل للمكان المطلوب بسرعة أقل من سرعة الضوء في حالة الانتقال خلال سلك مثلا .

إذا الكهرباء هي حركة الالكترونات وإنتاج الكهرباء هي إنتاج الالكترونات ونقلها هو نقل الالكترونات ...وبالتالي الإنسان لكي يحصل على الكهرباء كان عليه أن يجد طريقة للحصول على الالكترونات حرة الحركة وطريقة لنقلها والتحكم فيها ..

   فالبرق هو التالي لحركة شحنات أو الكترونات بين السحاب المشحون والأرض أو الأرض والسحاب

فالتيار الكهربي في ناقل كسلك ، يمكن تشبيهه كمثال لتيار الماء في ناقل كخرطوم – هنا حركة الالكترونات وهناك حركة جزيئات الماء – فالماء مدفوع بفرق الضغوط على طرفي الخرطوم والالكترونات مدفوعة بفرق الجهد على طرفي السلك .الماء له لمصدر او خزان محدود يمدنا بكمية معينة كبيرة او صغيرة وفي الطرف الآخر مستهلك يستهلك هذا الماء عبر الخرطوم من خلال دش أو حنفية أو رشاش ري أو سخانات مياة ولابد أن يناسبها ضغط الماء فالمطلوب لخرطوم مطافي يدمر الحنفية العادية بالمنازل ، كذلك للالكترونات أو للشحنة الكهربية مصدر قادر على امدادنا بكمية محدودة من الطاقة وفي الطرف الآخر مستهلك مصباح او سخان او ثلاجة او غسالة يناسبها الضغط او الجهد المنقول به هذه الالكترونات .

ولان كل شيء يحتوي على الالكترونات فكل شيء يعتبر مكهرب وكهربي ولكن في مستويات متفاوتة بسبب عدد الالكترونات وحساسيتها للقوى المؤثرة عليها قوة تحريرها أو درجة أو قوة ارتباط الكترون التكافؤ بالذرة – لذلك يمكن ان يصنف ما حولنا إلى ما هو قوي كهربائيا فيناسبه ان يطلق عليه كهربي أو موصل كهربي وهناك ما هو شبه موصل وهناك ما هو عازل ولكل منهم له أهميته واستخداماته .

فالموصل الكهربي او المادة ممتازة او جيدة التوصيل الكهربي هي القادرة على تمرير أو تحريك الالكترونات من خلالها بسلاسة وبأقل مقاومة او احتكاك تذكر وهي تلك تحتوي على الكترون واحد في مستوى التكافؤ للذرة التي تحدثنا عنه هذه المواد مثل الفضة والنحاس والألمونيوم .

بينما المواد سيئة التوصيل الكهربي او تسمى عازل فهي سيئة لكون مستوى التكافؤ ممتلئ بالالكترونات فتحتاط مجهود خارجي أكبر كي يستطيع تحرير تلك الالكترونات وجعلها تتنقل وتلك المواد مثل البلاستيك والزجاج والخشب .

ويوجد مواد شبه موصلة وهي بين ذلك وتلك فمستوى التكافؤ غير ممتلئ وغير فارغ يوجد 4 الكترونات بمجهود مقبول يمكن تحريرهم وتحويلها إلى مادة موصلة بينما تكون عازل إذا كان المجهود المبذول لتحرير الالكترونات متواضع أقل من المطلوب وهي مثل السيليكون والكربون .