Tuesday, February 18, 2020

تلخيص كتاب ديانة قدماء المصريين لاشتايندورف







ديانة قدماء المصريين  - اصدار 1923

تأليف Georg Steindorff هو عالم مصريات ألماني يهودي ولد عام 1861 في دوقية أنهالت ،  حصل على الدكتوراة من جامعة Göttingen عام 1884 ، وتولى رئاسة قسم المصريات بجامعة Leipzig عام  1893  ، قام بالكثير من أعمال التنقيب في مصر وله العديد من الكشوفات .






ترجمة سليم حسن  .. هو عميد علماء المصريات والآثار المصريين مواليد محافظة الدقهلية عام 1893 ، وتخرج من قسم الآثار عام 1913 ، عين في المتحف المصري عام 1921 ، عام 1922 سافر  الى فرنسا وألمانيا وانجلترا  لحضور احتفالات ذكرى شامبليون وكتب عدة مقالات  عن الاثار المصرية المهربة في متاحفها  ، وبعدها سافر إلى فرنسا  1925-1927 ، وحصل على دبلوم اللغة المصرية ودبلوم في الديانة المصرية القديمة من جامعة السوربون  وثم الدكتوراة في علم الآثار من جامعة جامعة فيينا  1928 .، وعاد لمصر ليعين أستاذ علم الآثار بجامعة فؤاد أو القاهرة ،  ولصالحها قام بالتنقيب  واكتشاف أكثر من مائتي مقبرة ، ثم عين وكيل عام لمصلحة الآثار المصرية كأول مصري يتولى  هذا المنصب  حتى عام 1941، توفى في سبتمبر عام 1961 .


وله العديد من المؤلفات العربية والانجليزية والفرنسية  منها  ؛ موسوعة مصر القديمة (18 جزء)- جغرافية مصر القديمة.- الأدب المصري القديم أو أدب الفراعنة.











عدد صفحات الكتاب : 144

الكتاب مقسم لعدد من المحاضرات كل محاضرة مكونة من مجموعة من العناصر مدونة بطريقة جميلة في جانب كل فقرة .

المحاضرة الأولى : الديانة المصرية في نشأتها الأولى

مركز الديانة المصرية في تاريخ العالم :  لم تتأصل الديانة وتتمتزج في أمة كما امتزجت مع الأمة المصرية .
مصادر الديانة المصرية القديمة : قديما كانت الأخبار المنقولة عن علماء اليونان مثل هيرودوت و بلوتارخ ، ومن أخبارة التوراة ، ولكن بعد فك رموز اللغة المصرية أصبحت الآثار المصرية هي المصدر الأول للمعلومات  سواء الكتابات على الجدران والمقابر والأحجار وأوراق البردى وغيرها ، ربما تسعة اعشار الآثار المصرية متعلقة بالدين بشكل مباشر والعشر الباقي متعلق بموضوعات لها دخل بالدين .

أسباب قلة المعلومات عن الديانة المصرية ؛ منها أسباب خارجية : كل ما تم اكتشافه تم بواسطة المصادفة وهناك الكثير من الكتابات الدينية التي لم يتم اكتشافها بعد ، فالوفرة في المعلومات فيما يتعلق بالحياة الأخرى بعد الموت  لارتباطه بطقوس الدفن وما يدون في المقابر ، أما ما يتعلق بالحياة الدينية والآلهة والفلسفة المصرية لم يصل منه إلا القليل .

أسباب داخلية : وهو عدم القدرة على فهم بعض الكتابات المكتشفة لاسباب عدة ؛ كمثال كتاب الموتى لم تصل منه الا نسخ كتبت في عصور متأخرة وبه نصوص محرفة يصعب تصحيحها ،  بالاضافة للمشاكل اللغوية  والعلمية الأخرى .


-    يقول  المؤلف أن أصل مصر هي جنوبها وأصل سكانها هم الزنوج ولغتهم افريقية وديناتهم كانت لا تميز عن الوثنية الساذجة .

-    تكونت مجتمعات أو امارات مستقلة ، واعتمدت حياة أفرادها على اعداد الارض للزراعة واصطياد  الأسماك و حيوانات النهر من تماسيح وعجول و الصحراء من سباع  وضباع وغيرها ..

-    وفي فترة من فجر التاريخ حدث غزو من آسيا من الجنس السامي وسيطر على كل البلاد وانصهر في المجتمع المصري فأخذ من ثقافتها ولغتها واخذوا منه ونشأت أجيال   ، وما ذلك إلا نظرية للمؤلف لا يدعمها أي  دليل غير ما يجده من القرابة اللغوية بين تلك الشعوب .

-    ومع الوقت تكونت من كل تلك الممالك مملكتان ؛ مملكة في الشمال عاصمتها بهدت وهي دمنهور أو ادفو حاليا ، وفي الجنوب امبص شمال الاقصر ، ثم توحدت المملكتان بالحرب على يد مينا او نرمر وأضبحت العاصمة الموحدة هي آون أو هليوبوليس حاليا  ، وبعد مدة غير معلومة انفصلتا مرة اخرى واتخذ الشمال بوتو عاصمة ، والجنوب مدينة نخب الكاب ، حتى قام مينا بتوحيد القطرين مرة أخرة عام 3315 ق.م في طيبة


حسب تقسيم مانيتون ، وهو كاهن مصري في عهد البطالمة ، قسم تاريخ مصر  إلى ما قبل الوحدة ، ثم مرحلة الوحدة يتبعها ثلاثة دول ، الدولة القديمة أو عصر بناة الأهرام ، الدولة الوسطى ، الدولة الحديثة ، ويرى المؤلف أن التواريخ حتى الاسرة 12 غير دقيقة قد تكون أكثر  او أقل بنحو قرن او أكثر . وعدد الاسر الحاكمة 31 أسرة من مينا إلى الاسكندر
-          
-         حكم مينا ومن أتى بعده الاسرة 1، 2  حكمت 420 سنة (3315  - 2895 )
-    الدولة القديمة  الأسرات 3: 6: وبدأت الاسرة 3 بنقل عاصمة الدولة إلى منف او ممفيس وحكمت 55 سنة ، وضمت الاسرة الرابعة الملوك خوفو – خفرع – منكارع ،  وتنتهي الدولة القديمة بالاسرة السادسة التي حكمت 480 سنة (2840 – 2360  ) ، وبعدها ضعفت الدولة وتدهورت لمدة 200 عام حتى الاسرة 11 التي أتت من طيبة ووحدت البلاد ( 2160- 2000 ق.م ) ، وتبدأ الدولة الوسطى من الاسرة 12 الى 14 واستمرت تلك الدولة القوية 210 سنة (2000 – 1790 ) ثم مرت الدولة في آخرها بضعف السلطة المركزية والتفتت فاحتلها الهكسوس بدون حرب لمدة قرن ( 1680 – 1580 ) الاسرة 15 ، 16 ، تم طرد الهكسوس وبناء الدولة الحديثة من الاسرة 18 الى 20  ،واستمرت 780 سنة (1880-1100 ق.م )  واصبحت مصر امبراطورية خلال الاسرة 18 وهي اسرة التحامسة و أمنحوتب ووصلت حدودها حتى الفرات ، واستمرت خلال الاسرة 19 و 20 اسرة الرعامسة إلا أنها قلت قوة مصر تدريجيا عما سبق ، وانتهت بتوالي  الكهنة الحكم لفترة ، ثم تلاها عصر الاحتلال الاجنبي من الاسرة 22 الى 25  حيث انتزع قادة الجيش من المرتزقة اللوبيين الحكم  لمدة قرن ، بعدها انقسمت البلاد حتى غزاها ملوك النوبة وسيطروا عليها ، حتى طردهم الآشوريين وسيطروا على مصر ، حتى طردهم بسماتيك كون الاسرة 26 التي حكمت 138 سنة (663 – 525 ق.م ) وسمي بعصر النهضة ، حتى اجتاح الفرس مصر وحكموا مصر 193 سنة حتى 332 ق.م ، عندما فتح الاسكندر مصر ومات سريعا ووزعت امبراطوريته على قادته فكانت مصر من نصيب بطليموس بن لاغوس وكون دولة البطالمة أو البطالسة المستقلة لمدة 3 قرون ، حتى انتزعها الامبراطور الروماني أغسطس في 31 ق.م .

الديانة المصرية 
-    للرجوع إلى أساس الديانة المصرية يجب الرجوع إلى ما قبل الاتحاد ، وما قبل الاختلاط بالشعوب السامية ، وكل ذلك لا يمكن التأكد منه .

-    الآلهة التي اتخذها المصريون كانت كثيرة جدا ، ولها أسماء وغير معلوم ما توحي اليه تلك الاسماء او سببها بالاضافة الى عمل الكهنة في وضع فلسفات لتعبر عن كل اسم فطمث سبب الاسم الاصلي أكثر ،  ما هو معلوم أنه اتخذت كل مملكة أو اقليم آلهة خاصة بها فأصبح يدعى الإله باسم المقاطعة مثل اله ادفو ، وسيدة الكاب ، وكان لكل آلهة اسم خاص بها مثل فتاح في منفيس ، خنم لمقاطعة الشلال ، ست لمقاطعة أمبص القريبة من نقادة  ، ، مِن لمنطقة قفط ، سُبك لمنطقة الفيوم ، امون في طيبة .، أبي صير في مدينة دودو .

-         من الآلهات اي الإناث حاتحور في منطقة دندرة ، ونيت لمنطقة صالحجر بالدلتا ، سخمت لاحدى ضواحي منف
-    إلا أن بعض تلك الآلهة المحلية كان له وصف آخر  في كل مصر مثل امون اله طيبة الذي كان اله الخصب والنماء لكل مصر ، سخمت كلنت اله الحرب المخيفة ، قفط اله حماية القوافل ، حاتحور كانت اله الحب والفرح .
-    وبعض تلك الآله ربطوها بالاجرام السماوية مثل تحوت اله القمر والعلم والعرفان وخالق الكتابة واللغة والمواقيت ونظام الطبيعة .
-    حور أو حوريس : كان يعبد كاله محلي في كثير من المناطق ، ولكن كان يعتبر اله الشمس بالنسبة لكافة المصريين  

-    جعلوا لكل آلهة شكل ما في حياتهم اليومية في الجماد والاشجار والحيوانات وغيرها والآلهات النساء يتم تمثيلهم في شكل قطط ولبئوات و عقاب وحيات ، مثل سبك اله الماء على شكل تمساح ، مندليس في شكل جدي ، خنم في شكل تيس ، آمون في شكل كبش ، تحوت في شكل قرد وأبو قردان ، وبوات اله اسيوط في شكل ذئب ، حاتور شجرة جميز ، من اله الطريق في شكل تل من الحجارة ، أبي صير في شكل قطعة خشب ، بينما عدد من الآلهة كانت تظهر في شكل باسق او شبيه للصقر مثل حوريس اله الشمس ، خنس اله القمر ، واله الحرب منتو معبود في طيبة وهرمنتس  ، سخمت وبخت  في شكل لبئوة ، حاتحور في شكل بقرة ، وبوتو في شكل حية حقت على شكل ضفدعة . وغيرها ...

-    بدءا من الأسرة الثانية اعطوا الآلهة جسم انسان عليه رأس الحيوان الذي يمثله ويلبس زي رجل ، وحملت الآلهة الاناث ساقا طويلة من نبات البردى .

-    كما عبدوا بعض الحيوانات كآلهة في حد ذاتها مثل العجلان منفيس في هليوبوليس ، وأبيس في منف واخترعوا له فلسفات وقصص وجعلوه ابنا او مكرر من الاله فتاح .

-    وبالرغم من أتخاذ كل اقليم معبود خاص به ، إلا انه كان يوجد آلهة تعبد في أكثر من اقليم ، وقد يكون ذلك بسبب الهجرات من مكان لآخر ، كما أن الكهنة كانوا يخصصون في المعابد مكان مخصص لآلهة الضيوف يضعها ويعبدها أهلها . كما ان الاقليم المنتصر كان يفرض الهته لتكون الآلهة الرئيسية للاقليم المتحد .
-    الكهنة او علماء اللاهوت قسموا الاله إلى ثالوث وتاسوع  ، فالثالوث مكون من ثلاثة الهة هي الاله الزوج  وزوجته وابنه ،مثل آمون وزوجته موت وابنهما خنس اله القمر ..

-    النيل كان من آلهة المصريين وهو عبارة عن ذكر وأنثى معا ، يمثل بجسم بزي بحار له ثدي أنثى ولحية رجل .

-    أسطورة أزريس عند المصريين القدماء ، هو اله مشهور في كل مصر وقصته تكررت كثيرا ومشهورة وهي : كان لآلهة السماء نوت واله الارض جِب اربعة أبناء هم آلهان ازريس وست و آلهتان أزيس ونفتيس  ، حيث أن أزيس هي زوجة أزريس وابنهما هو حوريس اله الشمس القديم او هو الشمس ، حيث تربع ازريس على عرش مصر وملئها خير وعدل وعلمهم الزراعة والموسيقى والكثير وطاف في البلاد يعلمهم ولما عاد تآمر عليه اخوه ست و72 شخصا فدبر ست مكيدة فصنع صندوقا مزخرفا على مقاس أزريس وأعد وليمة وجعله من نصيب من يكون على مقاسه فجرب المشتركون في المكيدة ولما دخله ازريس اغلقوا عليه وصبوا فوقه الرصاص وألقوا به في البحر عبر فرع النيل فأخذته المياة غلى بلدة بسوريا نمت حوله شجره اجتثها الملك وجعلها عمودا لسقف بيته  وعلمت زوجته ازيس بمكان الصندوق فذهبت إلى سورية وعملت خادمة لزوجة الملك ثم أخبرتها بالقصة وتمكنت من العودة بالصندوق إلى مصر ،ثم اخرجت جسمانه وقبلته وأخفته في مكان وذهبت إلى ابنها حوريس لتخبره ، فعلم ست بمكان الجسمان فأخذه وقطعه 14 قطعة ونثرها في مدن مختلفة ، فطافت ازيس البلدان باحثة وكلما وجدت قطعة دفنتها حيث وجدتها ، وشب حوريس للانتقام من ست  ودارت معركة انتصر حوريس وقاد ست مكبلا إلى أمه اريس فعفت عنه وأطلقته فغضب حوريس وضرب تاج أمه .. واثناء معركة حوريس وست اقتلع ست عين حوريس فقدمها لابيه ازريس فعاد من موته إلى الحياه فتقلد عرش البلاد وأصبح ملك الأحياء واله عالم الموتى ، وأصبح ابن كل ملك ممثل في حوريس والملك الذي يموت ممثل في ازريس حيث  بعد وفاة الملك ابنه هو من يعيد اليه الحياة في العالم الآخر .


-    تصور المصريين للعالم والخلق : كان هناك اعتقادات كثيرة لكل كهنة أساطيرهم ، فمنها تصور الإله المحلي هو خالق السموات والارض فمثلا كهنة منف يجعلون معبودهم فتاح نحت السموات والارض كما تنحت التماثيل ، ومنها أسطورة  كهنة عين شمس تقول في البداية كان يوجد جسم عظيم من الماء يدعى نن يشتمل على جراثيم الحياة من ذكر وأنثى ، من هذا الماء فطر اله الشمس رع ، وكان هذا الماء يحتوي على جب ونوت متعانقين ،ففصل بينهما اله الهواء شو ورفع اله السماء نوت على ذراعيه إلى أعلى  .

-    اله الشمس : اخذت عباد اله الشمس عند المصريين المكانة الكبرى ، وكان له أسماء وأشكال متفرقة  يعبر عنها كأسماء لنفس الإله (أتم – رع – حوريس – رع حوريس - خبررع) ، ففي هيليوبوليس أي أون عاصمة المملكة الموحدة  كان الههم المحلي  هو الشمس المضيئة اي رع و يسمى عندهم أُتم ، وأخذ كهنة عين شمس يبنون فلسفة لهذا الاله المتمثل في الشمس ، فقالوا ان اله الشمس القديم الذي يتمثل في شكل الباشق او الصقر هو نفسه اله الشمس الواحد رع وضموا الاسمين معا ليصبح اله الشمس هو رع حوريس ، وعبروا عنه برأس صقر يحمل قرص الشمس ، وكذلك هو نفسه أتم ، وكذلك هو نفسه خُبررع اله الشمس القديم  ، ففي حين انها كلها اله واحد فلكل منها وظيفة فحوريس رع هو اله الشمس وقت الغروب ، واتم اله الشمس وقت الشروق ، وتعددت اساطير الكهنة حول اله الشمس ومنها أسطورة حول رع تقول : أن رع كان في شكل ملك عظامه من فضة ولحمه من ذهب له السيطرة على كل المعبودات وعلى البشر حتى هرم وشاخ فتآمر عليه أتباعه فجمع سرا كل الآلهة التي كانت معه في الأزل ومنهم نن أقدمهم وخالقه فطلب منهم النصيحة ،فثبتوه بأنه قادر على اخضاعهم ،  فطلب من الآلهة حتحور بالانتقام منهم فقتلت خلقا كثيرا ثم عادت  لتكمل في اليوم التالي فرق على الناس فامر بفاكهة عصرت فملأت الارض بلون الدماء شربت منها حتحور وثملت وسلم منها الناس ، ثم سئم الاقامة بين الناس فصعد للسماء وحل مكانه على الارض اله الحكمة تحوت .وغيرها من الاساطير الكثيرة جدا والتي قد تتعارض مع بعضها فيحاول الكهنة التوفيق بينها بفلسفاتهم وأساطير جديدة .

ألف الكهنة العديد من الأساطير ولكن المشهور منها اسطورتان  واحدة في آون والثانية في هيرموبوليس

-   تاسوع آون : من ضمن اساطير كهنة عين شمس أون هو تصور لخلق العالم متمثل في 9 آلهة :على رأسها المعبود الاعظم وهو اله الشمس أتم او حوريس رع ، لق اله الارض جب، السماء نوت ، والهواء شو وزوجته الهة الندى تنفت ، وتزوج جب ونوت وانجبا الآلهة الاربعة أزريس وازيس وست ونفتيس  .. وكون من حوريس تاسوع أصغر على رأسه حوريس ومعه 8 آلهة تحميه من أعداؤه ، وانشق من اولاد حوريس تاسوع ثالث جعلوه عندهم ملائكة أو آلهة  أو منزلة متوسطة بين الآلهة والبشر .

-    وكذلك المدن المحلية الاخرى أخذت عن آون هذه النظرية ولكن وضعت على رأسها الهها المحلي فمثلا منف جعلته فتاح ، و طيبة جعلته آمون .

-    ثمانية هرموبوليس : كهنة الصعيد في هيرموبوليس أو تسمى خمنو والتي تعني 8 فجعلوا آلهتهم 8 – 4 ذكور و 4 اناث على رأسهم اله الحكمة تحوت .وهي نو – هيهو – كك – نونو – والاناث : نوت وهيهوث و كيكيت و نونت – ومثل الذكور بجسم ذكر برأس ضفدع ، والاناث بأنثى برأس ثعبان ، وعلى رأسهم اله تاسع هو تحوت .


-    اضافة اسم رع الى اسم الآلهة الأخرى : نظرا للأفضلية والمكانة التي كانت لاله الشمس رع ، أخذ كهنة الهة الأخرى حتى التي ليس لها علاقة بالشمس يجعلون آلهتهم هي رع نفسه أو أحد تجسيداته  ، لذلك أضافوا اسم رع مع اسم آلههم ،  مثل أمون اله الحصاد في طيبة  فأصبح يسمى آمون رع

-    آمون رع يصبح أعظم آلهة المصريين : خلال حكم الدولة الوسطى انتقلت القوة الى الاقاليم الجنوبية وعاصمتها طيبة الأقصر حاليا ، وبالتالي ارتفع شأن الههم المحلي آمون ليصبح أعظم آلهة مصر  وأصبح هو آمون رع وكثرت معابده وارتفع شأن كهنته وثراهم  في كل مصر .. وذلك لارتفاع شأن ملك طيبة كنوع من المصلحة المتبادلة كأن آمون من وضعه في تلك المكانة فيرد الجميل .. ثم احتل  الهكسوس معظم مصر  ، وبعد طرد الهكسوس عاد ليصبح أعظم الآلهة في ظل الدولة الحديثة  ومعه في مكانة أقل حوريس رع وفتاح .. وكانت الآلهة موت هي زوجة آمون وأم للآلهات .


-    دمج الآلهة : كان الكهنة وعلماء اللاهوت يعملون على دمج الآلهة التي تتشارك او تتشابه في بعض الصفات فيجعلونها أحد أوجه الأله المشهور وبالتالي اختفت الكثير من الالهة المحلية لانها اعتبرت أحد أوجه الاله المشهور مثل آمون رع مثلا .

-    اله قرص الشمس والتوحيد :  نتيجة للمكانة التي أصبحت لآمون وبالتالي كهنته ، زاد حقد كهنة الآلهة الاخرى والتي كانت أعلى شأنا من آمون بكثير مثل حوريس رع في آون و فتاح في منف وغيرها  حتى سنحت الفرصة لكهنة هيليوبوليس الذي تربى في كنفهم امنحوتب الرابع  وكونوا عقيدة بأن أنقى صور اله الشمس ليس رع ولكن قرص الشمس نفسه الذي سموه رع حوريس وكذلك سمي آتون أي قرص الشمس ،  ولما تولى الحكم أعلن عبادته   وبنى له المعابد الكثيرة ، بجانب اظهار عبادته لباقي الآلهة ، وفي السنة السادسة من حكمه بنى مدينة جديدة في تل العمارنة سميت اختاتون اي أفق الشمس  انتقل اليها وجعل الدين الرسمي  والوحيد للبلاد وكل الامبراطورية هو عبادة أتون وغير اسمه من امنحتب اي امون راض إلى اخناتون .اي روح ضوء الشمس او آتون راض  و اغلق معابد آمون ومسح آثاره من كل النصوص وغيرها .. وكرس حياته للدعوة لهذا الدين الجديد  ، وجعل صورة الاله هي قرص الشمس فقط بدون  أي رموز اخرى كجسم انسان او غيره .ومع ذلك اعلن نفسه كذلك آلهة

-    عودة عبادة آمون : بعد موت اخناتون عادت ثورة كهنة آمون وخلعوا من خلفه في الحكم ولما تولى توت عنخ آتون خاف على مصيره فغير اسمه الى توت عنخ آمون وأعلن عبادة آمون وعودة معابدهم وسيطرة آمون على كل الآلهة  ، وانتقل الى العاصمة القديمة ، ولما تولى حورمحب اعاد عبادة آمون بقوة وقضى على عبادة آتون وهدم مدينة اختاتون وكل معابد آتون  .


-    الاله ست : من مكانة كبيرة عند المصريين الى الطرد والنبذ : قصته مع ازريس وحوريس معروفة ، وكان يمثل اله الشر عند المصريين كان له مكانة في بعض المناطق المحلية وفي شرق مصر وحتى عندما احتل الهكسوس مصر اتخذوه اله ، وفي الاسرة 19 زادت مكانته عند الرعامسة حتى تسموا  باسمه مثل سيتي الاول والثاني ، كما انتقلت عبادة بعض الآلهة من سوريا وغيرها الى مصر ولكن في الالف عام الاخيرة قبل ولادة المسيح ومع ضعف العلاقة بين مصر والشام نبذ المصريين ست واعتبروه نصير لاعداء مصر .

-    عودة الهة الدلتا : ومع ضعف الدولة الحديثة ضعفت عبادة آمون وبدأت بعض الاقاليم  تمجد الهتها القديمة مثل نيت وباستت


-    عبادة الأبطال :  مع دخول الاغريق مصر ضعفت علاقة المصريين بآلهتهم وأصبحوا يقدسون أبطالهم القدامى مثل امنوتس بن حابو المهندس المعماري في عهد امنحوتب الثالث ، وإمحوتب من مهندسين وأطباء الملك زوسر

-    اله سربيس في عهد بطليموس الاول : عندما تولى بطليوس أدخل عبادة سربيس في مصر واعتبره المصريين مثل الههم القديم اوريس ابيس اي ابيس اله منف  ، ففقد المصريون علاقتهم بآلهتهم القديمة وسيطرت عبادة سربيس حتى جاءت المسيحية فازاحت سربيس .


-    الملك : كان الملك في مصر يعتبر متمثلا للاله حوريس او ابن لاله الشمس ، وكانوا يسمونه الإله الصالح ، ولكنه لم يكن يعبد في مصر .

المحاضرة الثالثة المعابد والاحتفالات
-    يشبة المؤلف مصر القديمة كدولة كاثولوكية تجد المعابد وتماثيل قديسيهم في كل مكان – والدين متغلغل في كل شيء - تطورت المعابد مع الوقت فكانت قبل الاسرات كوخ من حجرة واحدة ثم أصبحت مبنى من اللبن والحجارة وتعددت حجراته ، وتغطى كل الجدران بالنقوش ،معابد الدولة الوسطى هدمت معظمها بسبب احتلال الهكسوس ، وتصميم المعبد مختلفة ومتطورة والمعابد الكبيرة الهامة كان كل ملك يحب أن يضع لمسته عليها فيضيف لها جزء يبدع فيه  مهندسوه ، والمعبد البسيط كان مشابه لبيت المصري القديم حيث يتكون من ثلاث أقسام تلي بعضها قسم للاستقبال يقابله في المعبد بهو الأعمدة ، الثاني للولائم ، والثالث لصاحب البيت ، فكذلك المعبد يتكون من ساحة يتحرك فيها الزوار بحرية ثم مدخل لا يقربه أحد دون أذن يؤدي الى قدس الأقداس اي مكان الاله – ويحتوي داخل المعبد على حجرات كثيرة  ،
-     أما المعابد الاكثر ابداعا مثل الكرنك فهو من تلك المعابد التي اضاف اليه ملوك كثر فله خمسة بوابات متتالية شيدها أكثر من ملك  ، و3 ساحات كبيرة -  ومكان للحيوان المقدس الذي يتجسد فيه الملف فيضعوا تمثال عجل أو غيره حسب المعبد  ، وفي معبد الفيوم للإله سبك كان بالقرب منه بحيرة بها تمساح يعتني به الكهنة والزائرون باطعامه بالخبز واللحم والنبيذ ، على انه الحيوان الذي يتجسد فيه الاله سبك.
-    وينقش على جدران المعبد كتوثيق للاحداث ، فالجدران الخارجية لأخبار الملوك وأنجازاتهم ، والداخلية تنقش عليها الاحتفالات الدينية والطقوس والصلوات التي يتلوها الكهنة حسب نوع الاحتفال ، وتمثل النقوش أيضا في تكرار في المعابد المختلفة  الملك وهو يقدم للاله العطور والخبز والنبيذ ورد الاله بمنحه الخلود والقوة والصحة .
-         وخارج المعبد كانت مرافق الخدمات الخاصة به من مساكن للكهنة ومخازن للغلال ، وحدائق .
-    وكان يبنى معابد للملوك ، ويتولى الكهنة الاعتناء بالآلهة نيابة عن الملك ، وكان لكل معبد كهنة رئيسين يتقاضون أجور عالية وجيش من الكهنة الغير أساسيين يسمون كهنة الساعة  يتقاضون أجور زهيدة لأنه عمل ثانوي  ،ولكن في عهد الدولة الحديثة الغوا كهنة الساعة وزادوا من الكهنة الرئيسين في كل معبد ،  وكان للكهنة زي خاص ، وطقوس لكل معبد ، ومن بين الاحتفالات تزاور الآلهة  وتقديم الطعام وغيره .ولكل معبد احتفالات عديدة ويقوم الكهنة بتمثيل الأساطير أما الناس مثل أسطورة أزريس مثلا .
-    رئيس الكهنة : كان رئيس لكل كهنة المعابد ف كل الاقاليم يتولي توليتهم ، وقائد جيوش المعبد ومدبر ماليتها ، واعمال الانشاءات الخاصة بها .
-    زي الكهنة في العصور القديمة كان لا يتميز عن العامة إلا بزينة بسيطة على الرقبة أو بجلد فهد على أكتافهم ، وفي الدولة الوسطى اتخذوا زيا واهتموا بحلق الرأس وعدم استخدام الشعر المستعار ، وفي الدولة الحديثة زادوا من قواعد النظافة اذ يستحمون أربعا في اليوم ويحلقون كامل الجسد كل يومين .
-    ثروة الكهنة او المعابد ، كانت ثروتهم من الأرض و المحاصيل و العبيد تقدر بعشر ثروة البلاد و 1% من سكانها   .. وذلك في ظل الدولة الحديثة الذي زادت فيه ثروات المعابد خاصة آمون ثم فتاح ورع ..
-          
المحاضرة الرابعة فن السحر والحياة ما بعد الموت
-    السحر واستخدامه يرجع إلى أقدم العثور ، ويعي تغلله في حياة الناس بسبب استخدام الآلهة لقضاء حوائجها كما تقول الأساطير ،
-    عند المصريين القدماء أيام للتطير وأخرى للتشاؤم ، فمن أيام التطير الاول من أمشير حيث اعتقدوا أن فيه رفعت السماء إلى أعلى عليين ، أما 14 طوبة فهو يوم شؤوم لان فيه ندبت الاختان ازيسونفتيس أخاهما أزريس فيتخذ يوم حزن لا بهجة .
-    اعتقادهم في الحياة الأخرى : اعتقدوا أن يحي الانسان بعد الموت حياة مشابهة لحياته في الدنيا يأكل مما دفن معه وما يزوده به أهل الميت كل فترة ويخدمه المتوفيين من خدمه وأهله ومقامهم اي الموتى جميعا في صحراء غرب مصر ، يتجول خارج قبره نهارا ويرى الأحياء ويحسدهم على سعادتهم ويتسلح بالتعاويذ السحرية لتقيه الشر كالتماسيح والثعابين وغيره وليلا يمكث في قبره ، واعتقدوا أن الميت يسعى للانتقام من الأحياء وهمه أن يصيبهم المرض والموت ، بل اعتقدوا انه يظهر بين الأحياء في شكل  الحيوانات حسب التعويدذة التي يستعملها واعتقدوا ان للموتى اله خاص بهم .
-    اله الموتى أزريس :  ففي منف كان اله الموتى يسمى سكريس ويحرس جبانتها الاله  انوبيس المتمثل في صورة ابن آوى ، ولكن كان ذلك في العصور الأول ، فقد جعلوا أزريس هو اله الموتى الأوحد . فازريس أصبح رمز البعث للفرعون الميت بشكل خاص ولكل المصريين بشكل عام ، لان ازريس بعدما قتله ست وانتقم حوريس من ست وحدثت معركة اقتلع ست عين حوريس فقدمها لازريس وتلى عليه تعاويذ معينة حتى عاد ازريس للحياة ملكا على الاحياء وعلى عالم  الاموات بشكل خاص  ،وقد فصل في النهاية بين ازريس وست بمحاكمة عادلة لذا اعتقدوا ان لكل مست محاكمة عادلة  في شكل أسطوري مكون من الاله تحوت وازريس وحوريس وأشياء أخرى  ، وميزان في كفته قلب المتوفي وفي الاخرى علامة العدل فاذا خفت التهمه فرس النهر واذا ثقلت قدمه حوريس لازريس فادخله عالم النعيم ويصير من اتباعه  .
-    ولكن كان هناك رأي آخر بخصوص الموتى : فاعتقدوا انهم يصعدون الى السماء بتعويذة خاصة نكنهم من ارتقاء المسار ،  ويخوضون طريق طويل من البحيرات والترع يتطهروا ويعبرون كل طريق صعب بالتعويذة الخاصة به ، حتى  يصلوا لمكانهم الازلي وله موقعان حقل القربان وحقل الموتى ويعتبرون كأنصاف آلهة ، اما فرعون قيصبح له في السماء مكانة وملك وتنحني له الآلهة  ، كما كان عندهم اعتقاد او اسطورة ثالثة وهي وجود عالم سفلي للاموات مشابه لاحياء ومقسم لاقاليم ..
-    حب المصريين للحياة : برغم من وجود كتابات كثيرة تدل على الاكتئاب ، والاهتمام الكبير جدا بالحياة الآخرة والاستعداد لها بالتعاويذ وغيره ، لكن يوجد الكثير من مظاهر حب الحياة والاهتمام بما يجلب السرور والسعادة .




المحاضرة الخامسة

العادات المأتمية عند المصريين القدماء
-         تلك العادات اختلفت باختلاف المكان والعصر ففي منطقة الدلتا مثلا غير منطقة الشلال .
اختيار موقع المقبرة
-    يتم اختياره بعناية بحيث يتم تفادي مياة الفيضان واعمال اقتحام المقابر وسرقتها ، والشائع أن دفن الميت يكون في جهة الغرب إلا انه في بعض الفترات اتخذوا المقابر جهة الشرق .

شكل المقابر
-    في العصور قبل الدولة القديمة كانت  مقبرة العوام تكون حفرة بسيطة ، بينما مقبرة الملك  تكون مثل حجرة من اللبن مغلقة تماما من الخارج مكونة من حجرات داخلية واحدة للميت والاخرى لما يحتاجه من اطعمة وملبس ومشرب واموال وغيره ، واخرى للقرابين ، ويتم عمل ابواب وهمية خلفها ممر مغلق لا يؤدي لشئ قد تكون للميت عندما يريد أن يخرج ويدخل ولتقديم القرابين ، وكان قديما عندما يموت الشخص يقتل أحباؤه وخاصته من زوجات وحيوانات ويدفن معه .. ومع الوقت أصبحوا يضعون تماثيل وصور لهم فقط ، 
-    المقابر الهرمية  :  تطور بناء مقابر الملوك خلال الالف سنة الاولى الى شكل الهرم وكانت جدرانها بدون اي زينة ، بدأت تزيين الجدران بالطقوس والمتون في أواخر الأسرة الخامسة حوالي 2540 ق.م ، ويتم عمل معبد في الجهة الشرقية من الهرم لوضع تماثيل الملك ولتقديم القرابين .
-    مقابر المساطب : رجال الدولة الكبار اتخذوا شكل من المقابر مستطيل مثل المستطبة تنحت بالصخر على عمق 50 قدم مقبرة يوضع فيها التابوت ويبنى عليها المسطبة ويجعل لها باب وهمي جهة الشرق لتنقلات الميت وتقديم القرابين ، وفي العصور المتأخرة زادوا من عدد حجرات المسطبة ومن ضمن نقوش الجدران تنثش بالأشياء التي كان يحبها المتوفي والاعمال التي اعتاد عليها ، بالاضافة لحجرة خاصة بالميت تسمى السرداب .
-    المقابر الصخرية استخدمت في أواخر الدولة القديمة 2200 ق.م وهو يشبه المعبد يتكون من ساحة مكشوفة خلفها حجرة ساحة منحوتة في الصخر محمول سقفها على أعمدة وخلفها حجرة منحوتة للمتوفي .
-    في الدولة الحديثة 1500ق.م تم فصل المعبد عن المقبرة ، فالمقبرة تنحت في الجبل ومكونة من ممر طويل و حجرات واحدة لمومياؤه ، أما المعبد فيكون في السهل بين الناس .

طريقة دفن الميت :
-    في العصور قبل الدولة كان يلف الميت في الكتان او يوضع في صندوق بدون غطاء ، ويدفن في شكل قرفصاء ، يداه على رأسه التي توضع شمالا ويوجه ناحية المشرق .
-         في الدولة القديمة أصبح يدفن على جانبه وتحته وسادة ، وكان يتم تحنيطه بعناية .

التحنيط :
- طريقة التحنيط اختلفت من عصر إلى آخر ، وحتى في نفس العصر كانت توجد أكثر من طريقة لكل طريقة سعرها وعلى حسب مكانة الميت .
 - بشكل عام احدى الطرق تنزع أحشاء الميت بطريقة معينة وتوضع في 4 اواني لكل منها غطاؤه وتمثل الاربعة آلهة أبناء حوريس ، وتوضع الجثة في الماء المالح أو في محلول ما لعدة أيام وتعالج بالقار وهو القطران أو الزفت ، ويحشي مكان الاحشاء بالكتان والقش  وتربط الجثة بأربطة من النسيج .

ما يدفن مع الميت :
-    كان يدفن مع الميت كل شئ يمكن أن يحتاجه في حياته الابدية من مآكل ومشرب وأواني ، وملبس وعطور، ومال وسلاح وحتى ما يمكن أن يصطاده من حيوانات ، وتماثيل لما يمكن أن يسليه من نساء وغيره ، وحسب مهنته توضع معه أشياء التي كان يستخدمها او تماثيل لها  .
-    وكان تدفن التعويذات وهي كثيرة منها تعويذة كلمة القلب ، فكان يوضع قلب من الحجر لأن الاصلي نزع مع التحنيط ويتكلم نيابة عن المتوفي امام أوزوريس .
ونقل الميت الى المقبرة كان يتم في احتفال وزين المركب الذي ينقله ويتلوا الكاهن التعاويذ والصلوات وينشر البخور ، ويفتح فم الميت بخطاف ويقول تعاويذ كي يعود الفم قادر على  خاصيته في الحياة الأخرى .

مقابر الحيوانات 
-    كانت في البداية تبنى مقابر العجول المقدسة أبيس وممفيس وعجولهما  ، وبعد ذلك أقيمت مقابر لكل الحيوانات التي تتجسد فيها الىلهة من قطط وحيات وتماسيح وغيره ، تدفن فيها تلك الحيوانات وتزين ويتم زيارتها وكان ذلك موجودا حتى قبل الميلاد مباشرة .




الديانة المصرية خارج مصر
-    انتقلت الآلهة المصرية الى خارج حدود مصر وذلك ، بعد وصول سيطرة المصريين إلى المناطق الجنوبية في النوبة والسودان ، والمناطق الشرقية حتى الفرات ، والغربية ، ولكنها لم تفرض عليهم او يجبروا على ترك آلهتهم إلا في عهد اخناتون ، وكذلك لاحتكاك الغرباء الذي كانوا يفدون على مصر .

-     في النوبة : كانت أكثر البلاد التي تمصرت وتأثرت بمدنية المصريين وعبدوا الآلهة المصرية طوعا ، وكانت تنشأ المعابد لملوك مصر وتقدم لهم القرابين في قدس الأقداس ، بل سيطر الكهنة بشكل كبير على ملوك النوبة وتأثر النوبيين بالديانة المصرية أكثر من المصريين فأصبحت هي المرجع في وقت انحطاط الديانة في مصر ، مما جعل الاغريق يظنون خطئا أن الحبشة هي أصل المدنية المصرية القديمة .
-    واحات مصر وليبيا : دخلت عبادة آمون رع ا والواحات الداخلة والخارجة ، وظلت عبادة آمون رع في تلك المكان خاصة واحة سيوة حتى بعد اندثار عبادته في طيبة وله معبد وتمثال مشهور في سيوة  وامتدت صداها الى ليبيا واليونان .
-    سوريا وفلسطين : كانت المعتقدات البابلية هي المسيطرة في تلك البلاد مثل بعلم واشتاروت ودخلت اليها الآلهة المصرية مع سيطرة الملوك المصريين قرونا أيام الدولة الحديثة ولكن لم تزيح معتقداتهم ولكن بنيت بعض المعابد للآلهة المصرية منها معبد آمون الذي بناه رمسيس الثالث في كنعان .



تأثير الديانة المصرية في اليهودية  :
-     يقول المؤلف أنه لم يرد اشارة لاقامة  يوسف عليه السلام في مصر ولا اسم موسى عليه السلام ، ويرى أنه الذي يمكن قبوله تاريخيا هو اقامة بني اسرائيل في مصر ثم شخصية موسى ، أما التواريخ ومدة الاقامة فلا سبيل الى التأكد منها .
-    ولكن يرى بدون شك تأثر بني اسرائيل بعادات المصريين ولا يدري ماذا تبقى منها في ديانتهم بعد ان طمث الانبياء تلك التأثيرت ، ومن أمثلة هذا التأثير العجل الذي قدسوه ، والسفينة التي قدسوها في الصحراء لا بد أنها تأثر من السفينة التي تدفن في مقابر المصريين لتنقله الى رحلته السماوية ،  واسم موسى  فيقول أن مس مشهورة في اسماء الدولة الحديثة بمعنى ابن مثل  تحوت مس او تحوتمس التي تعني ابن تحوت .. ولاحظ هذا مختلف عن التفسير الشائع لاسم موسى الذي يقول مو – سي  زز مو الماء وسي ابن .. ويرى من السذاجة ربط التوحيد الساذج الذي نادى به اخناتون بعقيدة اليهود .



تأثير الديانة المصرية في المسيحية :
-         يرى أنه هناك تأثير واضح منه قصة أزوريس وعودة الى الحياة بعد موته – وكون فرعون ابن الاله .. وكذلك أزيد عليه مما سبق التجسد المتعدد وتعدد الصور والأسماء لنفس الاله على اعتباره اله واحد مثل اله الشمس رع وأتم وحوريس .. وحوريس رع كلها أسماء أو اشكال او تجسدات لنفس الاله او هي نفسه ..

تأثير الديانة المصرية في الديانات اليونانية :
-    وجدت الآلهة المصرية مكان في اليونان ومنها الى روما ، خاصة الاله سرابيس والآلهة المتصلة بأزريس فعبدت في الخفاء بسبب منع الحكومات ولكن في القرن 3 ق.م أقام الامبراطور معبد  لـ سرابيس  ، وكانت للآلهة المصرية احترام في اليونان وروما حتى جاءت المسيحية وسيطرت ولكنه يرى في الأخير ان المسيحية أخذت من الديانة المصرية القديمة .

No comments:

Post a Comment