Sunday, February 9, 2020

تلخيص كتاب فرعون ذو الاوتاد







المؤلف :  أحمد سعد الدين
هو روائي وباحث تاريخي، وحاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال ودبلوما في إدارة الجودة الشاملة من الجامعة الأمريكية ودرجتي الماجستير والدكتوراة المهنية في إدارة الأعمال. ويعمل كإستشاري متخصص في مجال الجودة ونظم الإدارة كعمل أكاديمي تخصصي. وصاحب أبحاث متنوعة في فروع التاريخ القديم المختلفة وهذا الكتاب هو أول مؤلفاته المنشورة . من مؤلفاته أيضا رواية قلادة مردوخ .






عدد الصفحات : 948

   بدأت رحلة المؤلف في البحث منذ عام 1997 عندما قرأ كتاب الأستاذ سعيد أبو العينين ( الفرعون الذي يطارده اليهود بين التوراة والقرآن ) ؛ فوجد أحدا يشاركه فضوله وعدم اقتناعه بالتفسيرات والنظريات المتعلقة بتلك الفترة من التاريخ المصري فبدأ رحلته في البحث حتى أفرد نتائج دراسته في هذا الكتاب الذي صدر عام 2015 والذي طبع 7 طبعات .

   وحدة الكتاب وخلاصته ان نصيب مصر وأهلها من قصة بني اسرائيل هي فقط مكان القصة وهي أرض مصر ومواردها ، أم أبطال القصة كلهم هم من العماليق  الحكام و المواطنين الاجانب اي الهكسوس وبني اسرائيل هم أحد قبائل أو فرع من العماليق يشتركون  في الاصل واللغة والثقافة والمكان الذي أتوا منه من شرق مصر من الشام ( فلسطين – الاردن – سوريا – لبنان)  وشمال الجزيرة العربية فهم أصل واحد ولكن قبائل وفروع لكل فرع زعيمه  ،وأرسل الأنبياء بدءا من ابراهيم عليه السلام الى موسى لهداية هؤلاء العماليق الذين انتشروا في  تلك الأرض وهكذا  سنة الله لا يرسل نبي الا بلسان قومه ولقومه خاصة ما عدا الرسول الخاتم للناس كافة ، وبالتالي فدعوة يوسف لاهل مصر وحاكمها ، وموسى كذلك ، هي دعوة ليست للمصريين ولكن لقومهم العماليق العمو أو الهكسوس الذين حكموا وعاشوا في مصر ، اي ان الفراعنه كانوا من العماليق العروبيين ولم يكونوا مصريين .

   فرعون كان ملك من ملوك الهكسوس العماليق واللفظ نفسه هو اسم ذلك الملك وليس لقبه ، استخدم بعد ذلك للتعميم كلقب كما استخدم اسم قيصر ملك الروم وكسرى ملك الفرس  كلقب لكل ملوك الروم ، والفرس التاليين .

والكتاب يثبت زيف او تحريف التوراة فيما يتعلق بقصة بني اسرائيل بدءا من المكان الذي اقتطع لهم في مصر الى الفترة الزمنية التي اتوا فيها ومدة اقامتهم واعدادهم وقت الخروج ومسار خروجهم  ،وأحقيتهم في فلسطين أو ادعاءهم من النيل الى الفرات ، وأسلوب الكثير من علماء المصريات خاصة اليهود والغربيين في تورتة التاريخ واخفاء الحقائق وتحريفها لتتطابق مع قصة التوراة  ، وجهود اليهود في ارسال البعثات المباشرة والمستترة تحت أعلام المعاهد الأجنبية لدول مختلفة للتنقيب والبحث وكلها أعمال مشبوهة ولأغراض خبيثة ، كما يفند كل النظريات المزعومة حول فرعنة الحكام المصريين ، وتضخيم دور بني اسرائيل في مصر ،وكذلك دورهم في الميديا والاعلام لترويج أكاذيبهم وتزييفهم للتاريخ .

   وعموما وكما يذكر  المؤلف أن هذه النظرية  -  ليست جديدة فهي مذكورة في كل الروايات العربية والاسلامية من كتب التفسير و التاريخ بن كثير ، الطبري ، المسعودي ، بن الاثير  وغيرهم ، في اتفاق عجيب عدم الانتباه له ، وتناوله الكثير من العلماء والباحثين سواء جزء منها أو كلها وتلميحا أو ضمن موضوع ما أو بتناولها على الاخص كموضوع مفرد لها  ، وذكر ذلك العالم سليم حسن وان تبنى نظرية مخالفة بخصوص فرعون موسى فجعله مصريا ، وغيره الكثير حتى ان بعض علماء المصريات الأجانب تنالوا النظرية في كتبهم ، كما صدرت كتب تناولت تلك النظرية  ؛ مثل كتاب فرعون موسى من قوم موسى لعاطف عزت طبعة 2010 ، وكتاب فرعون وقومه كانوا هكسوسا ولم يكونوا مصريين ، لمؤمن محمد سالم 2009 ، وغيرها  إلا أنه مازال السائد والمسيطر هو الرواية التوراتية بأن فرعون مصري وهو رمسيس الثاني فرعون المجد والانتصارات ، ولكن هذا الكتاب مختلف في طرحه ومفصل ويتبنى نظرية ويقيم عليها الادلة ويتنتقد ويفند نظريات أخرى، وهو أشمل ويتناول موضوعات كثيرة متعلقة بالموضوع في شكل منظم ومرتب ويسلم بعضه بعضا مثل حقيقة الخروج  وتفاصيله وبشكل عام فكل موضوع من مواضيع كتابه  يقدم فيها الكثير من الأدلة المنطقية والتاريخية و من قراءة أخرى للموجود من الاثار القليلة ولكن الفاصلة والمهمة و للنصوص التوراتية والآيات القرآنية  ..




وإليك عناصر الكتاب :
- تاريخ نشأة الأجناس البشرية والشعوب الناشئة من بعد الطوفان مرورا بالعصور البرونزية المبكرة والوسيطة والمتأخرة.
طبيعة الظروف والأحداث الجارية خلال تلك الفترة وحقيقة سكان الشرق الأدنى في تلك العصور.
 بداية تواجد بني إسرائيل كقبيلة صغيرة وسط تلك الشعوب الراسخة في القدم.
- تاريخ فلسطين والشام في نفس الفترة بالمقارنة مع تاريخ مصر جنبا إلى جنب کتاریخ مقارن حيث أن الأحداث في كلا المسرحين لا ينفصلان عن بعضها البعض. 
- اثبات من الناحية التاريخية والدينية والأثرية وبما يتوافق في الأساس مع ما جاء في القرآن الكريم كذب ادعاءات اليهود و مزاعمهم حول هوية فرعون وإثبات الحقبة التاريخية الحقيقية له ، وأصول قومه ومن أين جاءوا ، وأنه كان في حقبة مخالفة تماما لما يدعونه.
 - اثبات  براءة ملوك القبط المصريين من تهمة الفرعنة التي ألصقها بهم اليهود والتوراتيون ، وخاصة الملك رمسيس الثاني وابنه الملك مرنبتاح أشهر . ملوك الأسرة التاسعة عشر والمعروفة باسم أسرة "الرعامسة".
 - اثبات أن فرعون وقومه ليسوا من القبط المصريون ولكنهم قوم آخرين نزحوا من خارج مصر يعرفهم المؤرخون العرب باسم "العماليق" ويعرفهم المؤرخون الإغريق باسم " الهكسوس" ويعرفهم المصريون القدماء باسم " العمو". 
- اليهود ليس لهم فضل في بناء أي حضارة تذكر ، وأن ما يقولونه ويروجون له فيه محاولة خفية للنيل من القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، كما أنهم ليس لهم أي حق يذكر في تلك الأرض لا من الجهة التاريخية ولا من الناحية الدينية . 
- اثبات عروبة أرض فلسطين قبل أن يوجد فيها بنو إسرائيل بآلاف السنين ، وکشف أكذوبة الأرض الموعودة ومملكة إسرائيل الكبرى التي تمتد بزعمهم من النيل للفرات كما يدعون – وعلاقة ذلك بهوية وأصل وحقيقة فرعون وقومه وتحديد هويته بشكل عام وحقبته وعروبة فلسطين التاريخية .


الفصل الأول ص 18 : 75  أحوال مصر وشعوب الشرق الأدنى في عهد ابراهيم عيه السلام
الفصل الثاني من 76 : 199 بداية نزوح شعوب بلاد الشام إلى مصر
الفصل الثالث من ص200 : 338  يوسف عليه السلام في مملكة الهكسوس
الفصل الرابع من ص339 : 526  فرعون ذو الأوتاد ملك الهكسوس العماليق
الفصل الخامس من ص 527 : 728  ملحمة الخروج
الفصل السادس من ص 528 : 915 مزاعم يهودية وخرافات توراتية وأسطورية أرض الميعاد .
المراجع من ص 916 :925
الفهرس من ص 926 : 936
قائمة التصويبات والتصحيحات اللغوية والتاريخية  من ص936 : 947


بعد ان استعرض المؤلف تعريف الهكسوس أو العماليق أو العموريون في كتابات المؤرخين والباحثين يستخلص أن الهكسوس هم فصيلة من فصائل العماليق المنحدرون من عملیق بن لاوذ أو لود بن سام بن نوح عليه السلام ،  وقد اعتبرهم الكثير من المؤرخين العرب وغيرهم من الأعراب او العرب البائدة مثلهم في ذلك مثل قوم عاد و ثمود ، ، فقد أثبتت الدراسات والبحوث التاريخية أن منطقة بئر السبع كانت موقعا للعمالقة ، وكذلك الاكتشافات الأثرية على محيط وادي غزة .

    فالقبائل الكنعانية ثلاثة أقسام الأول هم الكنعانيون الذين عملوا في التجارة والزراعة سكنوا السهول والجبال كالقدس ونابلس والجليل وجنين ، والقسم الثاني هم الفينيقيون الذين سكنوا السواحل واحترفوا ركوب البحر وصيد الأسماك ، أما القسم الثالث من القبائل الكنعانية اختاروا الرعي والبداوة والجندية والفروسية والجندية والإغارة على الأمم المحيطة  وحياة البراري ومن ذلك اكتسبوا كل مهاراتهم وثقافتهم.

   والهكسوس لفظ حديث لم يذكر عند المصريين القدماء ، أول من استخدمه هو المؤرخ المصري مانيتون عندما كلف في عصر البطالمة بجمع تاريخ المصرين القدماء اي استحدث اللفظ بعد أكثر من خمسة عشر قرنا من وجود هؤلاء الاقوام ،  وكذلك المؤرخ اليهودي يوسفوس الذي أخذ عن مانيتون ولكن تاريخ مانيتون التهمه حريق الاسكندرية فيقول أن الهكسوس نعني بلفظ الكتاب المقدس الملوك الرعاة أو البدو فهك تعني ملك وسوس تعني بدويا ودخل في تقسيرات غريبة يجعل بها الهكسوس هم الملوك الرعاة من بني اسرائيل ، بينما استخدمت التوراة لقب العماليق وكذلك المؤرخين العرب ولكن المصريون كانوا يطلقون أسماء تميز ما حولهم من الشعوب المجاورة فأطلقوا لقب عمو أو عامو اي العموريون على شعوب سوريا وفلسطين .واستخدموا لفظ حقا أو حقاو– خاسوت للدلالة على حكام البلاد الأجنبية ، فالهكسوس لفظ يوناني .

   ويستخلص مما ذكرته الموسوعات التاريخية أن هؤلاء الكنعانيين والعمورين ليسوا جنسا واحدا  ولكن كانوا قبائل مختلفة من العرب وغير العرب ولكن أغلبهم عرب وثقافتهم آرامية بحكم الاختلاط  ،  وكما بالصورة تجد ان شكلهم يمكن تمييزه من ناحية الملبس واللحية  والشعر وربطة الرأس التي اشتهرت في صور الكنعانيين  .




   يقول المؤلف تفسيرا جديدا وهو ان الهيك- سوس هي مصطلح يوناني ترجمته في اللغة السامية هي عمو – ليك اي الجنود او الفرسان الرعاة  او البدو وليس الملوك ،  ومن عمو – ليك يأتي المصطلح  العربي عماليق والذي يعني نفس الشئ اي جنود او فرسان البدو او الرعاة او الصحراء وهم منهم العموريين العماليق الذين تكونت منهم غالبية شرائح  شعوب شمال الجزيرة العربية والهلال الخصيب من العرب البائدة ، في الشام اي سوريا ولبنان  والاردن وفلسطين من الكنعانيين واليبوسيين ، و في الرافدين من الأكاديين .

 ولفظ العرب البائدة لا تعني انهم انقرضوا بل حسب تقارير علماء DNA  - كما يقول المؤلف – مازالت توجد بعض سلالات تلك الأجناس القديمة في الشام والجزيرة العربية إلى اليوم ، أي أبيد أغلبهم وليس أجمعهم .

   والحقيقة التي توصل إليها الدكتور سليم حسن وغيره هي أن العنصر الغالب على أصل الهكسوس هو العنصر السامي ( أي الذي يرجع إلى سلسلة نسب سام بن نوح عليه السلام وفقا للتقسيم التوراتي لأبناء نوح عليه السلام ) ، غير أن من الباحثين من أثبت ما هو أبعد من ذلك ، حيث استقرت آراء الكثير من الباحثين على أن هذا العنصر السامي الغالب على الهكسوس هو العنصر العموري والكنعاني - أي عماليق الشام - وهذا لا يمنع بالطبع من اختلاط هذا العنصر بعناصر أخرى سامية وغير سامية ، غير أن العنصر الغالب كما ذكرنا هو العنصر العموري السامي أو لو شئنا الدقة العنصر العروبي.

   إذا هؤلاء العماليق الذين حكموا مصر و أسماهم الإغريق واليونانيون باسم هكسوس ، قد عرفهم المصريون باسم العمو / العامو أي البدو الآسيويون ، أما علماء الأجناس والشعوب فقد عرفوهم باسم العموريين أما الإخباريون فيسموهم العماليق وهو الاسم القريب من مسمى المصريين بل ويكاد يتطابق معه ، كما اختلفت تسميتهم باختلاف موعد هجراتهم والأماكن التي هاجروا إليها ، فعرفوا في سوريا وفلسطين بالكنعانيين والفينيقيين وفي القدس باليبوسيين، وفي بابل والعراق بالأكاديين ولاحقا البابليين وفيما بعد ذلك العصر عرفت طائفة منهم في شمال ووسط الفرات بالآراميين .

وقيل أن الهكسوس هم أهل بلاد الصخر ، الشعب الحوري المديني النبطي الأدومي العماليقي، وانهم كانوا من القوة بمكان عظيم ، بحيث استطاعوا السيطرة على دولة قوية ومتحضرة مثل مصر.

   والخلاصة أن هؤلاء الهكسوس أو العمو أو العماليق أو فرسان الصحراء أو فرسان البدو هم من سلالات وأجناس أغلبها من العرب المتأثرين بالثقافة الآرامية فهم منهم العموريين و الكنعانين والفينيقيين والكاديين والبابليين أي من أهل شمال الجزيرة العربية والهلال الخصيب  والرافدين حيث حملت الظروف على هجرات جماعية عبر الفرات ومنها الى الشام ومنها الى الجزيرة العربية وتسموا حسب الأماكن التي استقروا فيها أي عمالقة العراق سموا أكاديين وعمالقة الشام سموا كنعانيين وعموريين ومن دخل مصر من العمالقة أطلق عليهم المصريون العمو و حقاو – خاسوت ، وسماهم الاغريق بالهكسوس وفي القرن 18ق .م كان العماليق هم المسيطرون على كل منطقة الهلال الخصيب والجزيرة العربية وكونوا قوة كبيرة سيطرت على معظم ممالك العالم القديم ومنها مصر وكونوا فيها الأسرة 15 و 16 .



تحضرالهكسوس :
   الشائع عند المؤرخين كما وصفهم المصريون  القدماء أنهم قوم غير متحضرين قساة  همج لا يقدرون الحضارة  ، ولكن يقول المؤلف أن كل الشواهد تدل على عكس ذلك فأما وصف المصريين لهم – في الأسرة الحديثة ، بدءا من سقنن رع وكامس وأحمس وأحفاده -  فهو وصف صاحب الأرض لمن اغتصب أرضه وملكه وهو وصف نقله وردده مانيتون وكل المؤرخين  ، ولكن هؤلاء الهكسوس كانوا متحضرين مدنيا وعسكريا يدل على ذلك  أدواتهم العسكرية من خيل وعربات واستخدامهم للدروع  والسيوف المقوسة والأسلحة المصنوعة من البرونز ، واستراتيجيتهم في بناء الحصون وحفر الخنادق حولها وهي فنون تعلمها عنهم المصريون واستخدموها في طردهم وبناء الامبراطورية المصرية  ، فهم أول من استخدم الخيل في مصر في الحروب ونقله عنهم المصريون ، احترامهم لأديان وتقاليد المصريين واستخدامهم للكتابة الهيروغليفية وعبادتهم لآلهة المصريين واستخدام المصريين في المناصب المختلفة  ، وتجاريا  فعلاقتهم الدبلوماسية كانت قوية في كل أرض الهلال الخصيب  ومع قبرص ، ومع مملكة كوش النوبية ، كما يظهر تحضرهم في الصناعات وتشكيل الفخار والمعادن ، وحل الرخاء والسلام والنشاط التجاري خلال فترة حكمهم في مصر التي انفتحت على آسيا وجيرانها ، وتم العثور على مخطوطة ريند وهي أقدم مؤلف علمي عن علوم الرياضيات تحتوي على 84 مسألة رياضية ومحررة في العام 33 من عهد الملك أبيبي أو أبو فيس وهو الملك الهكسوسي الأخير في الأسرة 15 .







العبرانيون
هذا المصطلح لا يخص بني اسرائيل أو اليهود بشكل خاص كما هو  مشهور ، ولكنه مصطلح قديم منسوب إلى عابر حفيد سام بن نوح سمي بهذا الاسم أثناء الترحال والعبور في فترة الهجرات التي اعقبت الطوفان ، وعابر هو والد فالج وقحطان ، وقحطان هو والد العرب القحطانيين ، وفالج هو الجد الاكبر لنبي الله ابراهيم ، او هو.،  وكذلك راجع الى خروج ابراهيم عليه السلام مع أهله وعبوره نهر الفرات ثم نهر الأردن ، وبالتالي فبني اسرائيل والعرب العدنانيين والقحطانيين كلهم عبرانيون نسبة إلى عابر واللغة لم تكن تلك العبرانية الموجودة اليوم بل هي لغة سامية خرج منها اللغة العربية والعبرية وغيرها من اللغات واللهجات .

العبيرو او العبرو :
 فهم جماعة سامية  لها عرق محدد  فهم من العبرانيين ، ولكنهم  رحالة متنقلون ليس لهم وطن محدد ويحاولون الحصول على وطن بمهاجمة الممالك وهو ينطبق على بني اسرائيل بعد خروجهم من مصر في القرن 14 ق .م وهاجموا المدن الكنعانية في فلسطين والشام . ، ولكنهم اكتسبوا الصفة الآرامية مع ولادة ابراهيم عليه السلام في بلاد ما بين النهرين اي العراق وهي منبع الآراميين ومنها انتقلوا وانتقلت ثقافتهم الى ما حولها من بلاد  فهو آرامي بحكم المولد والنشأة والثقافة واللهجة من منطقة آرام النهرين ومنها أيضا زوجة اسحق وزوجات يعقوب عليهما السلام ولكن أصله ونسبه عبراني نسبة الى عابر بن أرفكشاد بن سام بينما آرام بن سام هو أخو أرفكشاد ، ثم أصبح يطلق عبيرو او عبرو على كل من كان بدويا رحالا ولطبيعتهم هذه ارتبطوا بالرعاة من الهكسوس وتصاهروا .

الخبيرو او الخبيري :
هم من مجموعات من البشر ليس لهم قومية مشتركة او وطن محدد يتنقلون باستمرار  ينتمون الى عابر ولكن بشكل غير صافي لاختلاط الاجناس وكان ينضم اليهم في ترحالهم الخارجين على القانون والهاربين .

ونتيجة للجفاف الذي ضرب آسيا و الصراعات على الممالك في الشام والعراق زادت هجرات العبرانيين  الى مصر خصوصا وهي تعيش فترة من الاضطراب الداخلي فنزحوا تدريجيا واستوطنوا شرق الدلتا .فالعبرانيون هم نسل يشمل بني اسرائيل ولا يختص به بنو اسرائيل وفقط ، ولم تكن لغتهم هي اللغة العبرية المعروفة ولكنها وغيرها من اللغات مشتقة عنها فيما بعد .
الآراميون :
انتشرت اللهجة والكتابة الآرامية في شمال بلاد الرافدين وسوريا في 3000 ق .م ، وموطنهم الأصلى في شمال الفرات ، ولكن بعد ضعف نفوذ العموريين انتشرت اللهجة والكتابة الآرامية بين العماليق الكنعانيين والعموريين في الشام وشمال الجزيرة العربية ، فأصبحت صفة الآراميين تلازمهم .
فيما بعد اكتسب الآراميون الأصليون أي أبناء آرام بن سام اسم السيريانيون بعد سيطرتهم على أرض الآشوريين في سوريا ، واكتسب الهكسوس الصفة الآرامية لاختلاطهم بالآراميين أي لم  يكن أصلهم  آرامي .
يعني كل الشرق الأدنى كان آرامي الثقافة واللغة واللهجات وان لم يكن الأصل آرامي .

العمالقة :
هو لفظ يطلقه العرب على الكنعانيين والعموريين والعرب البائدة وهم من أقدم من سكن الجزيرة العربية ولكن كما يقول المؤلف انقرض أغلبهم ولكن ليس أجمعهم ، وتنسبهم التوراة إلى عمليق بن لاوذ بن سام بينما النسابة إلى عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام وأرم هذا أخو آرام ، لكن لم تذكره التوراة ، فهم كانوا في جنوب الجزيرة ثم رحلوا الى العراق وعاشوا مع باقي احفاد ابناء نوح الآخرين حتى ضاقوا ببعضهم فعادوا الى الجزيرة وانتشروا  في الجزيرة العربية والشام والرافدين ومنهم من سكن  في عُمان و البحرين ونجد وتهامة ويثرب واليمن  ومنهم من دخل مصر وحكموها .
   والعماليق لا تعني العملقة والضخامة الشديدة الأسطورية كما يزعم البعض ولكنهم قوم اشتهروا بوفرة الجسم والطول واختلطوا فيما بعد بأجناس غير سامية فخرج سلالات أقل عملقة حتى في عهد النبوة كان قد تبقى في يثرب بعض الافراد فقط ممن تميزوا بالطول والجسامة .
   والعماليق لفظ عربي أصله من بابل ويتكون من جزئين عم وجمعها عمو وتعني عامة الناس أو البدو ، وليك او ليق او لاق تعني أصحاب الأملاك وهم من تم تجنيده من أهل البدو من قبل الممالك مثل بابل ويعطونهم أملاك من الأرض مقابل ذلك ،  فاذا عماليق معناها الجنود البدو أو الرعاة  ، والبدو كانوا يتجولون في شمال الجزيرة والشام وبين النهرين ، واختلفت تسميتهم حسب الاماكن التي نزلوا بها ولكن الاصل واحد فأطلق عليهم السومريون أمورو او العموريين اي الغربيين واطلق الاكاديين عليهم اسم عمورو .



العموريون :
   هم أحد العماليق الذين هاجروا من الجزيرة العربية الى بعض مناطق الرافدين وسوريا والاردن ، ومن السلالات العمورية ايسن وحمورابي وآشور ومنهم الادوميون والحشمونيون الذين سكنوا غور الاردن ،والكنعانيون الذين سكنوا غرب الشام ووسميت كامل الأرض على اسمهم ومنهم الهكسوس ، واستمرت امبراطوريتهم حتى 2000 ق .م ، والبحر الابيض المتوسط كان يسمى بحر عمورو ، وبلاد العمورو شملت سوريا لبنان وفلسطين والاردن وفي فترة ما اجزاء من الرافدين  فأصل العمالقة هم العموريون ولكن اختلف اسمهم حسب المكان الذين هاجروا اليه او استعانوا بهم وحكموه  ، .فحكموا بابل باسم الاكاديين ثم البابليين ، وحكموا شمال العراق باسم الآشوريين  ، وفي سوريا مملكة عمورو ، وفي باقي الشام باسم الكنعانيون واليبوسيين  ، وحكموا مصر باسم العمو وأطلق على  من حكم مصر منهم بـ حقاو-خاسوت أي الحكام الاجانب ،  بينما  سماهم البطالمة في التاريخ وفقا لتسمية مانيتون بالهكسوس ،و سماهم اخباريو العرب بالعمالقة فراعنة مصر .

الكنعانيون
   هم اقدم من سكن فلسطين من العمالقة العرب وسميت على اسمهم ارض كنعان .. وكنعان تعني الأرض المنخفضة بينما يعتقد ان العموريين هم ساكنوا الارض المرتفعة ، لكن عموما كلاهما عموريون عمالقة ولكن تميز بعضهم بأنه وصل  أولا الى تلك المناطق المنخفضة في فلسطين سموا كنعانيين وسميت كامل الارض باسمهم .
   وقد تكون بالاضافة لذلك كنعاني مرادف لمن اشتهروا بتجارة البضائع الارجوانية  ، كما هي مرادف لمن امتنهوا الزراعة ، وهم الجبارين كما ذكر في القرآن قالوا يموسى إن فيها قوما جبارين ..سورة المائدة .
   بينما اول من حكم بيت المقدس من الملوك اليبوسيين هو الملك سالم أو ساليم 3500 ق.م  وهو من قام ببناء بيت المقدس  وسميت أور -سالم .
وبالتالي فأرض فلسطين أول من سكنها هم العرب العمالقة من الكنعانيين والعموريين واليبوسيين  .، وكانوا غالبية سكانها .
   أما هجرة العمالقة العمروريين الى مصر فحدثت تدريجيا مع انتشار الجفاف في ارض الشام وسيناء فهاجر منهم الكثير واستوطنوا شرق الدلتا في ظل الصراع الداخلي بين المصريين على الحكم حتى زادت اعدادهم واستتقلوا بما تحت ايديهم ثم انطلقوا للاستيلاء على كل مصر .

الأسرة المصرية 12 و 13 :
الاسرة 12 كانت قوية وتتابع  حكام اقوياء يحمون حدود مصر الشرقية ومع ذلك وفي ظل قوة تلك الاسرة حدثت هجرات طبيعية من الهكسوس الى مناطق في شرق الدلتا برضا الحكام المصريين وكان لهم تأثير ثقافي ولكن لم يكن لهم اي تأثير أو خطر عسكري ، ومع نهاية الاسرة وضعفها زادت اعداد المهاجرين سلميا بغزارة . فيعتقد ان توافد العماليق على مصر تم تدريجيا عبر قرون يدخلون باعداد صغيرة للرعي والتجارة وتراكموا مع الزمن وتكاثروا بشدة حتى اصبحوا قوة كبيرة .

    ويعتقد مرور سيدنا ابراهيم على مصر لنشر دعوة التوحيد  في  الهكسوس المتواجدين والمسيطرين على شرق مصر وسيناء في تلك الفترة خلال الاسرة 13 وان الملك الذي قابله وحدثت معه قصة السيدة سارة هو من العماليق اي حاكم العماليق في تلك المنطقة قبل أن يحكموا كل مصر .
    تنتهي الاسرة 12 وبداية 13 في 1760 ق .م  او تبدأ الاسر 13 والعصر الانتقالي الثاني في 1803  ق .م وفي نهاية الاسرة 13 في عهد الملك ددومس والامير او الملك بانحسي كان يحكم المنطقة الشرقية وغرب سيناء حاكم من الهكسوس وعاصمتهم أورايس أو أفاريس وهو الاسم اليوناني لها وتسمى ايضا حوت وعرت وهو الاسم المصري القديم وتسمى في التوراة زوان وصوعن وتسمى بررعمسيس في عهد الرعامسة ومكانها ليس صان الحجر حاليا  كما كان يعتقد ولكن في فاقوس كما أثبت الكشف الأثري في 2010 تضم عدة قرى وعزب حالية منها تل الضبعة وعزبة رشدي وعزبة حلمي  ، قد تكون تلك المدينة بناها المصريين أنفسهم لتكون مقر للوافدين من الشرق ولكن بعد ازدياد اعدادهم وضعف الحكومة المركزية المصرية اتخذوها عاصمة وبنوا حولها الاسوار . واستولى الهكسوس على  الشرق ثم كل مصر تدريجيا وبدون حرب .
   سيطرت الاسرة 14 على غرب الدلتا ، وفي ظلهم تزايد دخول الهكسوس مصر باسلحتهم المتطورة وسيطروا على الدلتا ومصر الوسطى  ، كون الهكسوس الاسرة 15ويعتقد حدوث السبع العجاف في تلك الفترة .
الاسرة 15
هي الاسرة الهكسوسية الاولى وهي تمثل عصرهم الذهبي وشهدت 5 او 6 ملوك خلال 100 عام  .
الاسرة 16 هي من عرق او فرع هكسوسي آخر ولم يدم حكمها طويلا .





ملوك الهكسوس او العمالقة على مصر وهي حسب الرواة العرب والمسلمين
الراجح أن فترة حكم الهكسوس في مصر امتدت من 150 : 250 سنة بين القرنين 18 و 16 ق. م توالي فيها 6 ملوك من الهكسوس .



-   سنان أو أباخناس أو أباشنان بن علوان بن عويج بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح ، ويسميه المصريين القدماء ساناتي ، واليونان يسمونه ساليتي أو ساليتيس ،   وهو الذي عاصر ابراهيم عليه السلام  ، ويعتقد انه ملك الهكسوس على سيناء والفرما في بورسعيد قبيل سيطرتهم على مصر .

1- الوليد بن دومع أو ذومع أو دوموز   .. ويعتقد اسمه عند المصريين ابيب او أبيبي أو أفقي ، استعان به أحد ملوك مصر ضد منافسه على السلطة فنصره ببعض الجند ثم طمع في السيطرة على مصر فاستولى عليها لما رأى تفككها فاستولى على شرق الدلتا ، ثم على غربها  ووسطها ، وفرض سلطة مركزية .

2- الريان أو خيان أو خايان - وتسميه القبط نهراوش -   بن الوليد بن الهروان بن أراشه بن فاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح  /  وهو الذي عاصر يوسف عليه السلام ، حكم من 30 : 40 عاما في الفترة 1620 الى 1580 ، وبلغت مصر في عهده قمة المجد والرخاء بالرغم من سنين الجفاف والمجاعة بفضل استعانته بيوسف عليه السلام الذي حول الازمة لازدهار بفضل الوحي الالهي .
-   أقطع الملك خايان بني اسرائيل وعائلاتهم وهم 70 فردا  تكريما لوزيره يوسف عليه السلام منطقة جاسان وهي بلبيس الآن أو تقع داخلها  وهي مجاورة لعاصمة الهكسوس أورايس .

3- دارم او دريموش او داريوس بن الريان وتوفى يوسف عليه السلام في زمانه وخلفه وزير خبيث أساء التصرف ومات دارم غرقا .

4- كاسم – كلسلم أكسامس – كشم – كاشم – كاتم – كاغم – طاشم أو قاسم بن معدان بن دارم بن الريان بن الوليد ، وكان ملكا حسن السيرة عدل وعمر في البلاد واستوز ظلما بن قومس أو ظالما بن قومس .

5-   لاطيش بن أكسامس وهو أول من بدأ في اضطهاد بني اسرائيل
6-    الوليد او قابوس بن مصعب وهو فرعون موسى عليه السلام . أو يسمى فرعون .

7- الامير أو الملك أبوفيس أو أبيب ، وهو أمير الهكسوس الذي جمع ما تبقى من قبائل الهكسوس بعد غرق فرعون وهامان وقبيلتيهما وجنودهما ، وحاول ارجاع الهيبة والابقاءعلى الوحدة ، واخضاع ثورة ملوك مصر في الجنوب في طيبة ، حتى استطاع أحمس في النهاية من هزيمة الهكسوس ومطاردة فلولهم الى الشام .





-    تعرض المؤلف  بشكل جيد للكشف الاثري الذي تم من 2005 الى 2010 بمنطفة تل الضبعة بالشرقية بواسطة المعهد النمساوي ورئيس البعثة هو عالم المصريات اليهودي الصهيوني البروفيسور مانفريد بيتاك  الذي اتى تحت علم دولة النمسا وهذا يعتبر اختراق للجانب المصري وحرص شديد من الجانب الاسرائيلي على التواجد على رأس أي كشف أثري في مصر ، وايجاد آثار يكتبون هم تاريخها كما يشاؤون من خلال علماء يهود أو أنصار لهم ،  عموما نتج عن هذا الاكتشاف بالمسح الجغرافي الراداري اكتشاف عاصمة الهكسوس أفاريس أو أورايس وقصر اعظم ملوكهم واختامه الملك خايمي أو خايان والاخباريون العرب يطلقون عليه الريان والاسمان متقاربان ،  وبعض المعابد وكلها مبنية على طريقة الآثار السورية فهي تحاكي الاثار المكتشفة هناك في تلك الفترة وليس اثار مصر ، بل اكتشف لوحات جدارية مسمارية بابلية واختام بابلية تدل على سيطرة  العماليق على كل تلك المناطق من الشرق الادنى و العلاقة القوية بين كل تلك المناطق وكذلك مع كريت في اليونان ، وكوش في النوبة .











أدلة المؤلف على معاصرة يوسف وال يعقوب عليهما السلام لعصر الهكسوس في مصر :
لا يوجد دلائل أثرية كثيرة  صريحة كتلك التي تتحدث عن عصور  فراعنة مصر على الجدران والمقابر ولكن يوجد شواهد كثيرة  ، وآثار  يمكن الاستدلال منها وهي :

1- أقوال بعض المؤرخين والاخباريون العرب مثل ابن خلدون وأبو الفداء والطبري وابن الاثير والمسعودي  التي تجتمع كلها في اتفاق غريب على أصلهم العماليقي وليس المصري .
2- لفظة العزيز في القرآن الكريم وهو لفظ لم يعرفه المصريين والتوراة استخدمت لقب خصي فرعون ، بينما ذكر مانيتون صاحب منصب كبير في دولة الهكسوس يسمى اسيس او اسيث وهي الاقرب للعزيز ولفظ القرآن لاشك هو الأدق .
3- عدم قدرة حاشية الملك من تفسير الرؤيا ، يدل على أنهم ليسوا مصريين ، فالمصريون يجيدوا تفسير الرؤى ، ولهم مصنفات.
4-  الابحاث الغربية خلال الخمسين عاما الاخيرة ارخت فترة يوسف  خلال الفترة الانتقالية الثانية 1570-1786 ق.م وهي فترة وجود العماليق الهكسوس في مصر .
ولكن المؤلف هنا استدل فيمن استدل بهم بعالم المصريات أ.كتشن و  كتشن منحاز تماما الى الرواية التوراتية وذكر بشكل واضح في كتابة رمسيس الثاني فرعون المجد والانتصارات انه أي رمسيس هو فرعون موسى  .
5-   النص القرآني الذي يفيد أنهم كانوا يعبدون آلهة متفرقة ولكن لا يؤمنون بيوم الحساب يستدل بذلك على أنهم لم يكونوا مصريين لان المصريون كانوا يؤمنون بشدة بالبعث والحساب والحياة الأخرى .
6- توقيت المجاعة واثارها ، لايوجد مصدر أثري مصري صريح ولكن يوجد شواهد كثيرة أولها ما يدل عليه التاريخ المقارن من وقوع عدة مجاعات منها ما وقع في أواخر العهد البرونزي الاوسط اي الفترة من 1600 : 2000 ق.م وهي تناظر وجود الهكسوس في مصر في الفترة الانتقالية الثانية  ، ما وجد مكتوبا في أحد المقابر الاثرية التي ترجع للعصر الانتقالي الثاني تشابه قصة يوسف من تخزين القمح وتوزيعه وقت المجاعة وامتلاك املاك المصريين مقابل القمح فيقول مما وجد مكتوبا ( جمعت القمح كصديق لإله الحصاد والآن عندما ظهرت المجاعة ودامت عدة سنوات كنت أوزع القمح على سكانها كل عام )
7- النقش الحجري الموجود عند اعلى نقطة بجزيرة سهيل بأسوان وهو نقش يعود لعهد البطالمة يحكي نفس قصة يوسف من المنام والمجاعة والتخزين ولكن ينسب القصة الى الملك زوسر ووزيره ايموحتب ، ولكن لم يعلم  ان تكررت في التاريخ أكثر من مجاعة استمرت سبع سنوات وبالتالي فالقصة كانت معروفة لدى المصريين وتم نسبها لملك مصري لدافع ما .
8- التسميات في أرض مصر التي تذكر رموز من تلك الفترة وهي تسميات قديمة  مثل مخازن الغلال ، وبحر يوسف وهو الفرع الذي يصل النيل بالفيوم ، ومركز الصديق يوسف بالفيوم ، ووادي الريان بالفيوم نسبة الى الملك الريان بن الوليد وهي منطقة الفيوم التي طورها يوسف عليه السلام ضمن مشروعه الاصلاع الزراعي ، وبحيرة قارون .
9- الأسماء الكنعانية التي وجدت في شرق مصر على جعرانات مثل يعقوب وقارون وكان يفسرها الباحثون على انها أسماء مصرية ، ولكنها بكل وضوح اسماء سامية كنعانية تنتمي لعصر الهكسوس فاسم يعقوب الملك هو يعقوب النبي زعيم قومه بني اسرائيل فكان للهكسوس حكومة مركزية تحتها لكل قبيلة او مجموعة زعيم قبيلة يسمونه ملك ، واسم قار هو مقابل اسم قارون الذي ذكر في القرآن ففي لغة شعوب الشرق الادني القديمة كان للاسم لازمة ون او ان مثل هار – ون / قار-ون  / فرع-ون – هام – ان .
10-  بردية بويير التي وجدت في سقارة والتي عرفت بمعاتبة بويير والتي ذكرت أحداث وكوارث انتهت باختفاء الملك وقومه وهي قصة لا تتفق الا مع قصة بني اسرائيل والآيات والغرق ، وتؤرخ البردية الى فترة الهكسوس في مصر اي بويير كان شاهد على تلك الاحداث .
11-  ورقة سالييه التي كتبت بعد فترة الهكسوس بقرون كورقة املاء لأحد الطلبة والتي تذكر صراحة ما حدث قبيل طرد الهكسوس ، بوجود الجانحة الشنعاء في أرض العمو اي عاصمة الهكسوس على أرض مصر، واختفاء ملكهم بطريقة غير مسبوقة ـ ثم ارسال أميرهم يستفز ملك جنوب مصر في طيبة ، مما يدل على ما حدث من آيات العذاب لقوم فرعون وغرقه وقومه وعدم وجود ملك يخلفه فتزعمهم أمير وحاول اعادة الهيبة والوحدة لقبائل الهكسوس .


دلائل أخرى على معاصرة يوسف عليه السلام  للهكسوس العماليق :

-   الهكسوس هم العماليق العروبيون الذين انتشروا في كل الشام وشمال الجزيرة وهم ساميين وهم بني اسرائيل ينتمون لنفس الاصل وكذلك الثقافة واللغة ، لذلك لم يكن يوسف غريبا عنهم وكل رسول يرسل الى قومه بلسانهم .
-   كما كان يوسف  هاديا لهم الى التوحيد ، كان معينا لهم على التنبؤ بالازمة و على ادارة الازمة وجعل من مصر مخزنا لكل الممالك المحيطة ، ومع أن المصريون كانوا على علم  وخبرة عميقة في الزراعة والتخزين وتقسيم وتوزيع الحبوب وبادارة فترات المجاعة وكذلك بتأويل الأحلام ، ويستنتج من التوراة أن المجاعة كانت تتكرر  فقد حدثت في زمن ابراهيم وفي زمن اسحق ولكن ابراهيم هاجر الى مصر مباشرة مما يدل على تأثر كل الهلال الخصيب بالمجاعة ما عدا مصر مما يدل على ادارتها للازمة وساعدتها ظروف الجفاف ،وكذلك قدرة ادارة الاسرة الحاكمة  في جنوب مصر في طيبة للأزمة بنفسها اعتمادا على مواردها . ولكن  اختلف هنا قليلا فإني أرى أن نعم معرفة الهكسوس الرعاة الذين كانوا متفوقين عسكريا وتجاريا على المصريين في تلك الفترة الاانهم لا يقارنوا بالمصريين وهم أهل الزراعة والري ولكن الازمة كانت مختلفة من ناحية شدتها ومن ناحية طول فترتها 7 سنوات تمسك فيها السماء وتجف المنابع وتعطش الارض  كفيلة بتدمير العالم وان كان المصريون خبروا التخزين لعام او اثنين او حتى خمسة فكيف لاكثر من عشرة سنوات بالتأكيد كان ليتلف القمح وتضيع أمم ، لذلك كان وجود يوسف انقاذ للبشرية في تلك المناطق في مصر كلها وما حولها  ، فكان حسن تدبير يوسف للازمة الطويلة بفضل الوحي فأصبحت مصر خزائن الأرض لمصر وغير مصر .
-   كيف سيطر الريان بن الوليد على كل ارض مصر بدون حرب ، يقول المؤلف أن ذلك تم بسبب سياسة يوسف عليه السلام الغذاء مقابل الأرض ، فكان يأخذ المال مقابل القمح ومع نفاد المال يقبلون الماشية ومع نفادها يأخذون دورهم وأملاكهم وكل ذلك لصالح الملك الريان – خيان ، وذلك لأن معظم الاراضي كانت ملك لقطاعين هما الفرعون ورجاله والكهنة وقد هاجروا الى الجنوب .

-   وضح  بشكل منطقي سبب وجود عشرات الاسماء من ملوك الهكسوس في فترة 250 عام فقط بأن كان الملك لقب يناظر الامير او اصحاب السلطات المحلية والقبلية الذين يحكمون ويخضعون للحاكم  الملك الفرعون صاحب الحكومة المركزية .

-   ومن أمثال ذلك الملك يعقوب وهم ملك بني اسرائيل في مصر اي ملك على اهله .. والملك يوسف وهو عزيز مصر ونائب ملكها وملك على قومه – ومن بعده يهوذا ملك على قومه وهو تفسير لقوله تعالى وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ )  ،  خلف يوسف على قومه أخوه يهوذا ثم قارون ثم موسى عليه السلام




فرعون هو من العماليق الهكسوس ، وليس  من المصريين ولا من أسرة الرعامسة :


-   موسى بن عمران بن قاهث بن عازر بن لاوي بن يعقوب رواية بن كثير ، أو موسى بن عمران أو عمرام بن قاهات أو قاهث بن لاوي بن يعقوب واخوته مريم وهارون ، ومريم هذه ليست أم المسيح بل مريم أخرى ومشهور عن بني اسرائيل التسمي بصالحيهم .
-   فترة مقام بني اسرائيل لم تتعدى 180عام اي بين يوسف وموسى 3 او 4 أجيال فقط بدءوا 70 فرد فكيف تصل اعدادهم لعشرات الآلاف من البشر ، فالمنطق ان اعدادهم لم تتعدى 10 آلاف بل أقل بكثير .
-   ادعاء التوراة أن بني اسرائيل اقتربوا من المصريين في العدد وان سبب تقتيل ذكورهم مخافة تفوقهم في العدد :
-   وان كان رواية التوراة صحة فالمنطق أن الرواية تكون منطقية اذا كان المقصود ان يتساوا بجنسهم من الهكسوس فبني اسرائيل قبيلة منهم .
-   أما سبب تقتيل فرعون لبني اسرائيل بعد ان كانوا يعاملون باحترام ولهم مكانة منذ يوسف فهو منام فرعون بأنه يخرج منهم من يزيل عرشه أو تناقلهم بشارة ابراهيم عليه السلام بان يخرج منهم الملوك ، وهو ما يدل عليه قولهم في القرآن لما أرسل فيهم موسى فأمر فرعون بقتلهم قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) اي بسبب ولادتك قتل الاطفال في المهد واليوم بعد ان بعثت يقتلوننا ايضا بسببك .
-   وقول فرعون انهم لشرذمة قليلون وانهم لنا لغائظون ، وشرذمة لا تعني أبدا مئت الآلاف .
-   ادعاء ان عذاب بني اسرائيل هو السخرة في البناء والتشييد ، فهم كما قيل شرذمة قليلة لا يعتمد عليها لأعمال دولة فقد يكون المقصود من العذاب هو قتل فرعون لذكورهم واستحياء نساءهم فما أشده من عذاب قتل الرجال واستعباد النساء ، أما قصر التوراة التعذيب على السخرة لقصد المبالغة في اعدادهم ولكي ينسبون المنشآت المصرية لبني اسرائيل .
-   قوله اوقد لي يا هامان على الطين ، فلم يستخدم المصريين الطين المحروق أو الطوب الأحمر ولكنهم استخدموا الحجارة وال طين اللبن ، فهذا الاسلوب الذي استخدمه قوم فرعون هو المعروف في الجزيرة العربية واليمن والشام وليس في مصر .
-   التبني لم يكن من عادة المصريين ، ولكن من عادة العرب وأهل الشام وبالتالي فقصة تبني فرعون او امرأته آسيا لموسى لم تحدث في عهد حكام مصريين .

-   التطير والتشاؤم لم يكن من عادة المصريين بل من صفات العرب والعماليق وبالتالي فرعون وقومه الذين تطيروا من موسى لم يكونوا مصريين .

-   عقوبة الاعدام بالصلب لم تكن عند المصريين الا بدءا من الاسرة 19 وبالتالي فقصة صلب السجين الذي تأكل الطير من رأسه لم تكن في عهد الحكام المصريين .

-   عقوبة الرجم لم تكن عند المصريين بل عند العرب والعماليق ، وعندما يذكر القرآن على لسان موسى وكذلك التوراة لعقوبة الرجم فهو يدل على ان  قصة موسى كانت مع العماليق وليس المصريين .

-   الاختتان كان من عادات بني اسرائيل لانه من شريعة ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ، وكذلك كان من عادات المصريين ، ولكنه لم يكن من عادات الهكسوس العماليق الذين لا يؤمنون بشريعة ابراهيم ولا بعقائد المصريين ، وبالتالي فقصة التوراة بأن اخت او زوجة فرعون لما وجدت الطفل مختون رجحت انه من بني اسرائيل يدل على انها وقومها من الهكسوس وليس من المصريين  ، فعاصمة الهكسوس وما حولها كانت أماكن تواجد العماليق ومنهم قبيلة بني اسرائيل  ولايسكنها احد من المصريين .

-   النص القرآني وكذلك التوراة  يقول أنه تم تدمير كل شيء يتعلق بعمران فرعون وقومه ، فكيف بكل آثار رمسيس الثاني التي توجد في أحسن صورة وكاملة مقارنة بآي آثار أخرى ؟ يعني ذلك أن ما دمر وتم محو آثاره من الارض هو فرعون الهكسوس العماليق ، فلا تجد لهم أي أثر كامل ولكن أجزاء وحطام قليلة . وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) الأعراف

-         سفر الخروج 14:17
فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ هذَا تَذْكَارًا فِي الْكِتَابِ، وَضَعْهُ فِي مَسَامِعِ يَشُوعَ. فَإِنِّي سَوْفَ أَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ».

-   نجاة فرعون بالبدن لا تعني وجود مومياؤه الى يومنا هذا وإلا فما الفرق بين مومياء رمسيس الثاني وكل مومياءات الملوك الموجودة ؟! ، فالنجاة بالبدن آية للنظرين وقتها من بني اسرائيل ليتيقنوا من هلاكه وللناظرين لمن بقى من الهكسوس لتصبح آية لهم وللقريبين زمنيا منهم مثل سفينة نوح التي تركت آية ولا يعني هذا أن تترك طول العمر .






حقيقة كلمة فرعون :
-   يثبت المؤلف أن فرعون ليس لقب وليس مصريا  أصلا ، بل هو اسم علم لشخص وهو اسم غير مصري بل سامي عروبي  آرامي وهو اسم  ملك الهكسوس الوليد أو قابوس بن مصعب ، وعمم الاسم لشهرته فأصبح لقب يطبق على الملوك من العماليق فيقال الفراعنة  بالظبط كما كان مع قيصرفيقال القياصرة ، كسرى والاكاسرة   النجاشي ، المنذر والمناذرة ..الخ ، كانت  أسماء لاشخاص هم ملوك وعممت لتصبح لقب  لمن بعده من ملوك تلك الأرض .
-   زعم علماء المصريات أن اللفظ فرعون هو يقابله في اللغة المصرية مصطلح  بر-عا التي ترجمت على انها البيت الكبير وتطورت الكلمة بر – عا عبر المراحل التاريخية من مصرية الى يونانية الى غيرها الى الكلمة الانجليزية Pharaoh    ،مستدلين كمثال بالباب العالي في الدولة العثمانية ،  أولا  لما يلقب الملك بالبيت الكبير فانه مصطلح يدل على المكان أو القصر وليس اللقب ، ثانيا لم يرد لقب فرعون او بر – عا طوال عصور مصر القديمة والوسطى وحتى في الدولة الحديثة في اتفاقيات التحامسة والرعامسة لم يذكر اللقب ، ولم يذكر في الدولة الحديثة الا مرات نادرة فإن كان لقب لذكر بشكل دائم لكل الملوك مع ألقابهم وعلى خراطيشهم ، فلم يستخدمها المصريون ،  لم ترد الا في عهد الهكسوس كاسم واضح وفي عهد الاسر الليبية 22 و 26 كلقب مقرون مع باقي القاب الملك .
-   طبيعة الاسماء في تلك المرحلة كلها من أصل واحد ليست مصرية ولكن على نسق الاسماء  السامية العروبية  والعبرية .
-   يؤكد المؤرخون المسلمون مثل الطبري وابن اكثير أن آسيا زوجة فرعون هي آسيا بنت مُزاحم بن عبيد بن الريان وهي حفيدة الريان ملك يوسف عليه السلام ، وهذا الاسم كله واضح أنه اسم سامي عروبي جدا
-   اسم موسى ليس اسما مصريا ولكنه اسم سامي على النمط  الكنعاني الآرامي ، فتفسير الاسم على انه مو – سي اي ابن الماء لا دليل عليه في اللغة المصرية القديمة .
-   قارون .. من ضمن المكتشفات في منطقة تل الضبعة بالشرقية جعران يعود للحقبة الهكسوسية  مكتوب عليه قار / قارون كحاكم او ملك .. والقرآن يقول ان قارون من قوم موسى فبغى عليهم ، وكذلك التوراة قارون ابن يصهر بن قاهث اي قارون هو ابن عم موسى عليه السلام ، اي انه من بني اسرائيل وملكهم بثقافة  الهكسوس اي زعيم قبيلة بني اسرائيل بعد يهوذا ، وقد تحالف مع فرعون وبغى على قومه ، ووجود هذا الاسم دليل على ان الهكسوس وبني اسرائيل هم فروع من أصل واحد وثقافة واحدة هم العماليق وبني اسرائيل قبيلة او فرع صغير من ضمن قبائل العماليق التي سكنت مصر وحكم ملوكهم مصر .كما يدل تركيبة الاسم نفسه على شكل الاسماء السامية الكنعانية بوجود اللازمة ون مثل قار – ون – شمع –ون – شار-ون –فرع-ون – هار – ون
-   في الكتاب المقدس نفسه تجد التناقض فاذا يشير بكل صراحة بأن فرعون اسم فتقترن الكلمة بالملك ( ادخل قل لفرعون ملك مصر ) ولكنهم بعد ذلك تجدهم يعممون الكلمة على باقي ملوك مصر .
-   لم يأتي فرعون في القرآن علما قط بل دائما نكرة بينما تجد العزيز معرف دائما ، مما يدل على ان فرعون اسم بينما العزيز لقب
-         جاء في القرآن  فرعون بين اسمين مما يدل على انه كذلك اسم
-   اقتران اسم فرعون في القرآن  بياء النداء دون أداة التعريف مما يدل لغويا على أنه اسم وليس لقب .الاسراء 102
-   استحالة أن يذكر القرآن فرعون كلقب لان ألقاب الملوك تذكر للتعظيم مما يدل على أنه اسم الملك مجرد وليس لقبه
-   عممت التسمية في العصر الحديث بسبب اليهود الذين  يحاولون تتورة التاريخ وتحقيق مكاسب وأغراض خبيثة .
-   الفراعنة هم العماليق الهكسوس أو العمو حكام مصر ،ففرعون هو ملك مصر من العماليق وعمم الاسم بعده كلقب لملوكهم ، كما عرف عن عماليق فلسطين الكنعانيين بالجبابرة ، وعماليق الاردن وسوريا عرفوا بالعموريين ..الخ .
-   في ايات القرآن خوف فرعون وتحذيره لقومه ان موسى يريد اخراجه من ارضه : يخرجنا ..يخرجكم ..من ارضنا من ارضكم ، يدل على ان كلاهما قوم من اصل واحد وان فرعون منهم والخوف هو اضعاف جبهتهم في مواجهة ملوك المصريين في طيبة او الخروج من مصر بعد اعوام احتلالهم لها ، أو أن ينفرط عقد تحالف قبائل الهكسوس اذ تخرج قبيلة يحرض على خروج قبائل أخرى .
-   ما جاء في بردية سالييه عن غزو أبو فيس لسقنن رع في طيبه لفرض السيطرة واظهار القوة والتي انتهت بطرد احمس للهكسوس ، هذا الغزو بعد هلاك أكبر قبيلتين للهكسوس قوم فرعون وقوم هامان بالاضافة لخروج قبيلة ثالثة هم بني اسرائيل ، فأراد أبو فيس الامير الهكسوسي ان يعيد الهيبة ويضع حد لاستعدادت ملوك طيبة فحاربهم وهزم .او هلكت معظم قوى الهكسوس ولم يبقى الى قوات أقل قوة استطاع المصريون الذين استعدوا لهذا اليوم بقيادة احمس على طردهم
-   قوله فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) القصص ، تدل على أن لفرعون آله وجنده وكذلك لهامان آله وجنده  مما يدل على انهم قبائل او فروع متحالفة لهم طبيعة عسكرية
-   وكذلك قوله هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17)فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) البروج ، لم يجمع فرعون وثمود  معا فقط الا في هذا الموضع ليدل على اتفاق تسمية القوم بأحد الافراد فكما ان ثمود فرد هو ثمود بن جاسر بن ارم ، و قومه هو آل ثمود ،  فكذلك فرعون هو فرد وقومه هم آل فرعون ، والجمع في وصفهم بالجنود للدلالة على جنديتهم وهي طبيعة العماليق العسكرية ، او بمعني التحزب والاجتماع على محاربة الانبياء .


معنى فرعون ذو الأوتاد :

-    اختلف المفسرون في المقصود بالأوتاد ومنهم من أخرجها عن معناها وظاهرها ، ولكن المؤلف يتفق مع أحد التفسيرات وهي الأكثر منطقية وهي أوتاد الخيام المعروفة للعرب أو العماليق البدو الرعاة بشكل عام ، واشتهر بها فرعون لانه كان يستخدمها في تعذيب خصومه والمعاقبين تدق لهم الاوتاد العميقة ويجذبون من أطرافهم الاربعة في وحشية شديدة ، اذا ليست الاهرامات ولا المسلات ولا الصروح وغيرها بل هي كما تتحدث عن نفسها الاوتاد المعروفة للعرب والبدو .












نظريات كثيرة حول فرعون موسى  :

-    التوراة لم تذكر اسم محدد لـفرعون ، ولكن ذكرت الجملة فرعون ملك مصر ، وفي تناقض استخدمت فرعون كلقب لكل ملوك مصر .
-    لم تذكر التوراة صراحة أنه يوجد فرعونين لموسى ، ولكن ذكرت ( وقال الرب لموسى في مديان :اذهب ارجع إلى مصر لأنه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك ) ، فافترض علماء التوراة وغيرهم من الباحثين أنه المقصود قد مات فرعون ،لتبدأ قصة الخروج مع ابن فرعون .

-    ذكر في التوراة  أن اقامة بني اسرائيل في مصر منذ دخولهم وتغربهم ثم خروجهم هو 430 سنة ، أو 400 سنة ، في التكوين 13:15 ( فقال الرب لأبرام : اعلم يقينا أن نسلك سيكون غريبا في أرض ليست لهم ويستعبدون لهم فيذلونهم 400 سنة ) ، أما في الخروج 12:40 (وأما اقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت 430 سنة ) ويوفق علماء الكتاب المقدس بين النصين بأن الكاتب أخذ في الاعتبار وقت تغرب ابراهيم من وطنه ، وهذا تبرير غريب جدا لأن النصين واضحين فنسل ابراهيم لا يجب ان يشمل ابراهيم نفسه ، وبني اسرائيل هم بعض أحفاد ابراهيم وليس ابراهيم الذي من بني اسرائيل فكيف يتحدث عن اقامة بني اسرائيل ويضم إليها اقامة ابراهيم عليه السلام  !!
-    معنى ذلك أن المدة بين يوسف وموسى هي 430 سنة او 400 سنة وهذا مخالف للمنطق فبين يوسف وموسى عليهما السلام 4 أجيال على الأكثر ومات يوسف قبل ولادة جد موسى بقليل . بينما يرى المؤلف أن المدة لا تزيد عن 180 عام .
-         ذكر أن عدد بني اسرائيل وقت الخروج عدا الأولاد 600 ألف، و
-    الخروج – 37 ( فَارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعَمْسِيسَ إِلَى سُكُّوتَ، نَحْوَ سِتِّ مِئَةِ أَلْفِ مَاشٍ مِنَ الرِّجَالِ عَدَا الأَوْلاَد) ،بينما في العد 45 (فَكَانَ جَمِيعُ الْمَعْدُودِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا، كُلُّ خَارِجٍ لِلْحَرْبِ فِي إِسْرَائِيلَ  سِتَّ مِئَةِ أَلْفٍ وَثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَخَمْسَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ ) ، وتلك الاعداد مبالغ فيها بشكل كبير جدا لغرض خبيث ، فكما اثبت المؤلف أنهم  دخلوا مصر 70 فردا ومكثوا 180 عام فيفرض انهم تضاعفوا 20 مرة خلال 200عام يصبح المجموع 1400 فرد ، فيمكن فرض أعدادهم على الاقصى وقت الخروج 6000 فرد أو أقل بكثير .ـ 4 أجيال بين يوسف وموسى .


-    من فرعون موسى ؟
تم فرض العديد من النظريات حول فرعون موسى تصل الى 20 فرعون مختلف بنظريات مختلفة منهم اتفقوا على جعله فرعون مصري:
-    سنوسرت الثالث – أمنمحات الرابع – أحمس الأول – أمنحوتب الأول – حتشبسوت – تحوتمس الثالث – أمنحوتب الثاني – أمنحوتب الثالث – أمنحوتب الرابع أو أخناتون – حور محب – رمسيس الثاني – تحوتمس الرابع – مرنبتاح – سيتي الثاني – رمسيس الثالث  ، وغيرهم .
-    وهذا الكتاب يثبت أن فرعون لم يكن مصريا أصلا بل من العماليق الهكسوس وبالتالي إذا تم اثبات ذلك ؛ فأي نظرية تجعل فرعون مصريا فهي مرفوضة .


-    يشترك كل هؤلاء الفراعنة أن معظمهم  تركوا من يرث عرشهم سواء ابن أو أخ او بنت ، بينما فرعون موسى غرق هو وقومه ، كلهم سلموا الحكم بشكل طبيعي ولا يوجد آثار لموت أحدهم غرقا .
-    أحمس الأول :
ادعى المؤرخ اليهودي يوسيفيوس أن الهكسوس هم بني اسرائيل وأن أحمس هو فرعون الخروج – دليله هو ما كتبه المؤرخ المصري مانيتون .. نقض هذا الادعاء أولا مانيتون التهم حريق الاسكندرية كتابه فلا نعرف أقال ذلك أم لا .. ثانيا أحمس كان في طيبة وبني اسرائيل في شرق مصر فكيف يقطع تابوت موسى  كل تلك المسافة ، أتى يوسف ببني اسرائيل الى مصر وكان الهكسوس يحكمون مصر فكيف يكون بني اسرائيل هم الهكسوس !، وكيف يحكم 70 فردا هم كل بني اسرائيل  كل مصر ؟!!

-    أحمس الأول فرعون الاضطهاد – تحتمس الاول فرعون الخروج  : قائله محمد وصفي في كتاب الارتباط الزمني والعقائدي بين الأنبياء والرسل ص 156 – دليله أن كان لأحمس الدافع في اضطهاد بني اسرائيل وهم بقايا المحتل – نقض الادعاء بعد المسافة بين شرق الدلتا وطيبة  ، يقول أن موسى عاد ليدعوا فرعون وهو في سن 69 لعام واحد وهو غير كافي لعرض الآيات التسع قبل الخروج ، لم يرد آثار أي موتة غير طبيعية بالنسبة لتحتمس الأول .وخلفه ابنه تحتمس الثاني الذي تزوج من الوريثة الشرعية حتشبسوت .

-    تحتمس الثاني : صاحب الادعاء J.De Micelli – دليله حسابه لتوقيت الخروج ويرى أن يزامن هذا الفرعون وذكر أنه أصيب بأمراض جلدية فيزعم انها من نتائج الضربات التسعة . نقض هذا الادعاء وجد ان ابنه وحفيده أصيبوا بنفس الاورام الجلدية

-    تحتمس الثالث : سبب الادعاء فقرة من التوراة تؤرخ أن السنة الرابعة لحكم سليمان اي عام 966 ق.م  كانت تمثل 480 عام من واقعة الخروج أي أن واقعة الخروج كانت عام 1446  ق. م وهي تناظر فترة حكم تحتمس الثالث 1436-1468  ، نقض الادعاء : تحتمس الثالث لم يدعي انه الاله الاعلى  ولكنه كان كغيره حسب الاعتقاد المصري ابن الاله غير أنه مشهور عن غيره بالتواضع رغم انجازاته وقوته – كانت مصر في عهده امبراطورية تسيطر على فلسطين واستمر ذلك فيمن بعده مما ينفي دخول بني اسرائيل الى فلسطين في تلك الفترة – لا يوجد ما يدل على وفاته غرقا ، كما أن حتى تلك الأرقام  اختلفت من ترجمة لأخرى للتوراة  –

-    أمنحتب الثاني : قال به Daniel Rops نفس الادعاء السابق ولكن رحل عودة موسى عليه السلام ليعود في عهد امنحتب الثاني ،

-    أخناتون : الادعاء بأن موسى هو اخناتون وان الفرعون هو رمسيس الاول ، والسبب هو ان دعوة التوحيد عامل مشترك بين موسى واخناتون ، وقال به سيجموند فرويد ، وأخذ عنه سيد القمني وبنى اسطورة اهان بها نبي الله موسى عليه السلام  ، وكذلك أخذ عن فرويد أحمد عثمان وألف كتابين زعم أن يويا هو يوسف واخناتون هو موسى عليه السلام . وفي هذه الاسطورة تم قلب القصة بأن موسى كاهن مصري  وابن امنحوتب الثالث والذي أراد قتل ابنه وامه الملكة تي رمته في النهر ليتلقفه بني اسرائيل ويتربى بينهم ..الخ

-    توت عنخ آمون :  عدل فرويد على أسطورته فخرج بأسطورة جديدة وهي أن موسى كان أميرا مصريا مقربا من أخناتون ولما حدثت الردة عن دين اخناتون فقد أمله في أي زعامة فتزعم بني اسرائيل وعلمهم عقيدة التوحيد وانتهز ضعف الحكم وغفلته بعد اخناتون في عهد توت عنخ آمون وخرج ببي اسرائيل بشكل  سلمي وقال بذلك أيضا آرثر ويجال في كتاب تاريخ مصر القديمة ، ونقض ذلك أولا أن فرويد نفسه تراجع عن تلك الأسطورة أيضا عندما رأى ضعفها ، ثانيا موسى من بني اسرائيل وليس مصريا  ، لا يوجد أي تشابه بين دين التوحيد لابناء ابراهيم عليه السلام وما فعله اخناتون من عبادة الشمس ،لم يحدث أي اضطهاد في عهد اخناتون ولا توت ، ومشكلة بعد المسافة بين طيبة وجاسام في الشرقية ومعروف أن الخروج تم بغرق فرعون وليس سلميا ولا تحمل مومياء توت أي آثار غرق ، ولم تشهد مصر في عهده أي من أمثال تلك الضربات والمحنات ..الخ

-    فرعون موسى هو مرنبتاح بعد أن عاصر حورمحب ، رمسيس الأول ، سيتي الأول ، رمسيس الثاني :  من قائليها نيكولاس جريمال في كتاب تاريخ مصر القديمة ، ونقضها بالاضافة لما سبق من الاسباب ولما سيأتي ، لا يوجد دليل على أن موسى عاصر كل هؤلاء الملوك ، فانها تجعل عمر موسى عند وفاته 170 عاما بينما وفقا للتوراة مات عن 120 عاما .

-    فرعون للاضطهاد رمسيس الثاني ، وفرعون للخروج هو ابنه مرنبتاح ودليلهم أولا ما جاء في التوراة تأمر موسى بالعودة من مدين لأن جميع من يطلبونه قد ماتوا فاعتقدوا أن فرعون أيضا قد مات ، ثانيا لوح مرنبتاح وهي لوحة تذكارية تسجل انتصار الملك مرنبتاح على اعداؤه الليبيين والآسيويين وخصوصا انها ذكرت الاسرائيليين بالاسم . ونقضها أولا اللوحة كتبت في بداية حكم مرنبتاح والخروج يقتضي هلاك الفرعون ، لم تسجل أي حروب مع سوريا في تلك الفترة بعد الالتزام بمعاهدة رمسيس الثاني ، ترجمة الجمل المذكور فيها الاسرائيليون انهم ليس لهم بذر أي غلة وليس لها علاقة باضطهاد او حرب ، أو اذا ترجمت بذرت اسرائيل قد أبيدت قد تعني أصبح لا وجود  لهم أو لا خطر من ناحيتهم كمبالغة لانجازاته التي يجمعها بعدم وجود ما كان موجودا عند غيره من قلاقل ، كما أن ابادة ببني اسرائيل كما يقولوا في تلك الفترة يعني عدم وجود فترة التيه التي تحدث عنها القرآن والتوراة ، ويوجد الكثير من العلماء الذين استدلوا باللوح نفسه على بطلان النظرية مثل جيمس بيكي  ، كما أن لا يعقل أن يموت من يضهد ويظلم موته طبيعية ويأتي من يخلفه ليتقى هو العقاب

-    رمسيس الثاني
وهي أشهر نظرية ويصر عليها اليهود نظرا لقيمة ومكانة رمسيس الثاني في التاريخ المصري ، هناك أسباب كثيرة تنقض هذا الادعاء والتي ذكر المؤلف 28 سبب ولكن من أهمها أولا ما ينفي فرعنة المصريين كما أثبت المؤلف أن الفرعون من الهكسوس ، ثانيا رمسيس الثاني لا يمكن أن يكون فرعون ببساطة لأنه حكم مصر لفترة طويلة جدا حتى بلغ سن الشيخوخة ومات موتة رجل مسن لا يقوى على الحركة كما يظهر من مومياؤه والتي لا تحمل أي آثار لغريق ، ثالثا تزوج رمسيس الثاني كثيرا وترك ذرية تعدت المائة ، ثالثا بلغت مصر في عهده قوة امبراطورية وكانت تسيطر على فلسطين فإلى اين خرج اليهود وكلها أراضي تحت السيطرة المصرية ؟! ، بالاضافة إلى شدة الحراسة المصرية على الدخول والخروج من الحدود  في تلك الفترة بعد طرد الهكسوس وفرض السيطرة وعمل الطريق الحربي  ، كل الأسباب التي يدعونها لفرعنة رمسيس الثاني غير منطقية كاعتمادهم على آية اليوم ننجيك ببدنك فإن كان نجاة البدن بوجود المومياء فكيف بكل تلك المومياوات كما ان وجود المومياء اثبات لبراءة رمسيس الثاني من الفرعنة إذ تم دراستها وواستنتاج ما سبق ذكره من شيخوخته وموتته الطبيعية ، كما أن تواجد آثار وأحفاد رمسيس الثاني يتعارض مع التدمير التام لفرعون وقومه .

No comments:

Post a Comment